سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د.أسامه البار يعلن موافقة ' مجموعة الزايدي ' على تبني فكرة تحويل إحدى الحدائق إلى حديقة مرورية خلال تدشين أمين العاصمة المقدسة لمدرسة الشميسي لتعليم قيادة المركبات
أعلن أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامه بن فضل البار ؛ عن موافقة مجموعة الزايدي للاستثمار والتنمية “ على تبني فكرة مشروع مشترك بين أمانة العاصمة والمجموعة لتحويل إحدى الحدائق العامة في مكةالمكرمة إلى حديقة مرورية “. موضحاً أن الحديقة المرورية ستحتوي “ على نماذج تعليمية للأطفال عن القيادة وأصولها وأخلاقياتها “. وقال معاليه خلال كلمته في حفل تدشين مدرسة الشميسي لتعليم قيادة المركبات يوم أمس : والهدف من هذه الخطوة ، هو غرس بعض المفاهيم الايجابية للقيادة منذ الصغر. لافتاً إلى “ إمكانية تطوير هذه الفكرة في المستقبل لتعليم الصغار أخلاقيات وأصول القيادة “. الشكر لمجموعة الزايدي وقد استهل أمين العاصمة المقدسة كلمته في الحفل المقام برعايته بتقديم الشكر لمجموعة الزايدي للتنمية والاستثمار “ على دعوتهم لافتتاح هذه الصرح التعليمي في المدينة المقدسة “. مشيراً في ثنايا كلمته إلى بعض الملاحظات في مجال قيادة السيارات ، والتي يرى ضرورة مناقشتها بعمق. مبيناً في ذات السياق “ أن من اللافت جداً أننا كسعوديين ، نتسابق إلى التحلي بأخلاقيات راقية “. وأضاف الدكتور البار “ وهذه الأخلاقيات جميلة ، ورائعة ؛ لكن المشكلة تكمن في أن معظمنا ينساها بمجرد صعوده إلى السيارة وجلوسه خلف المقود “. الالتزام بالنظام وقد أبدى الدكتور أسامه البار في كلمته استغرابه ودهشته من خلال طرحه لتساؤل مؤداه “ لماذا يحرص الكثيرون منا على زيادة السرعة بعيداً الالتزام بقواعد النظام “. كما طرح على الحضور تساؤلاً آخر : هل القيادة تنسينا أخلاقياتنا ؟ وتابع بالقول : ثمة مشكلة كبيرة تحتاج إلى الدراسة والتأمل وإيجاد الحلول. ثم لفت أمين العاصمة المقدسة في كلمته إلى ما جاء في كلمة “ الأخ نايف الزايدي ، والذي ذكر أن مسببات الحوادث ترجع إلى ثلاثة أسباب ، هي المركبة ، والسائق ، والطريق “. وقد علق معاليه على ذلك بقوله : أنا أعتقد أن النسبة الأكبر في الحوادث تتجه إلى السائق. مؤكداً أن “ الطرق لا زالت بحالة جيدة ، وكذلك المركبات معظمها بحالة جيدة “. مشدداً أن “ المشكلة الأكبر هي في السائقين “. ومضى الدكتور البار إلى القول : التعليم في الصغر هو من أنجع الحلول ، لكن كيف نعلم أبناءنا أصول القيادة وأخلاقياتها منذ الصغر ؟ أصول القيادة ثم سرد أمين العاصمة المقدسة تجربته في الحصول على رخصة قيادة إبان تواجده في بريطانيا في عام 1408ه ، والأنظمة المعمول بها ، ومنها “ ضرورة خضوع السائق إلى تدريب مكثف على يد مدرب محترف “. كما شدد معاليه في كلمته على أن “ تعليم أصول القيادة هو الأساس ، وهو المنطلق” . مؤكداً في ذات النطاق على “ ضرورة تعليم الأطفال أصول القيادة وأخلاقياتها “. وظائف في قطاع النقل الكبير وفي سياق ذي صلة قال الدكتور أسامه البار : إن هناك شباباً في حاجة ماسة إلى وظائف ، ولديهم ميول إلى حب قيادة السيارات. لافتاً إلى أن “ قطاع النقل الكبير يوجد به فرص وظيفية هائلة ، ولها دخل معقول “. مضيفاً بالقول : لابد أن يكون هدفنا الوظائف ذات الدخل المتوسط ، وكثير من شبابنا يعشق قيادة السيارات ، ولا بد من توجيههم إلى العمل الايجابي. وفي هذا الصدد طرح معاليه فكرة “ إقامة معهد لتخريج سائقين محترفين من الشباب “. وقال : ربما تعرض هذه الفكرة على الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة ، وكذلك على رجال الأعمال ليتم تفعيلها “. المملكة في أزهى العصور من جهته قال عضو مجلس إدارة مجموعة الزايدي للاستثمار والتنمية نايف بن مشعل الزايدي : إن المملكة تعيش في الوقت الحاضر عصراً من أزهى عصور التطور والازدهار. وتابع في كلمته “ لقد شمل التطور كل ناحية من نواحي الحياة ، اقتصادياً واجتماعياً وعمرانياً ، بعد أن أفاء الله عليها بالنعم الكثيرة من أمن وأمان ، وبعد ما وصلت إليه تقنيات العصر في بناء حضارة قوامها الإنسان “. وأضاف “ مما أدى إلى نهضة عمرانية ، وزيادة في حركة النقل ، إلى جانب زيادة في الطرق الخارجية والداخلية ، أدت إلى الطفرة الكبيرة التي يشهدها وطننا الغالي “. واستطرد نايف الزايدي في كلمته “ مما أسهم إلى ارتفاع الطلب على اقتناء السيارات في المجتمع “. الحوادث والحلول ومضى يقول : هناك علاقة بين زيادة الطرق ، والانتعاش الاقتصادي ، إضافة إلى تضاعف حركة السيارات واقتناءها ، وقد أسهمت هذه العوامل في زيادة حوادث المرور ليس في المملكة فحسب بل في جميع دول العالم. وتابع الزايدي “ إن العوامل المساعدة لهذه الحوادث تنشأ في اعتقادي من ثلاثة عناصر هي : السائق ، والطريق ، والمركبة “. وفيما يخص المعالجة فقد رأى نايف الزايدي “ أنها تكمن في التعليم ، والتخطيط وأخير التنفيذ “. تعليم قيادة السيارات واختتم الزايدي كلمته بالقول : إن التوجيهات الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية حفظهما الله أدت إلى قيام الإدارة العامة للمرور بإنشاء برنامج متكامل لتعليم قيادة السيارات ، وخصخصة بعض القطاعات المروية. موضحاً “ أن أول مدرسة لتعليم القيادة كانت في مدينة جدة بتاريخ 16/8/1395ه. مبيناً : أنه في عام 1426ه قامت مجموعة الزايدي بإنشاء مدرسة الشميسي لتعليم قيادة المركبات. لافتاً أن “ عدد المدارس حتى الآن يبلغ أكثر من 47 مدرسة “. وقائع الحفل وكان الحفل قد بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم كلمة إدارة المرور بالعاصمة المقدسة ألقاها العقيد ضيف الله الغريبي مدير مرور العاصمة المقدسة بالنيابة ، والتي أكد فيها أن “ مدرسة الشميسي لتعليم قيادة المركبات قد احتوت على أفضل وسائل التعليم والتدريب والتأهيل “. ثم جرى عرض فلم وثائقي عن مدرسة الشميسي. عقب ذلك قام اللواء متقاعد يحيى بن سرور الزايدي والشيخ مشعل بن سرور الزايدي رئيس مجلس إدارة مجموعة الزايدي للتنمية والاستثمار بتقديم هدية تذكارية لراعي الحفل أمين العاصمة المقدسة ، وهدايا تذكارية أخرى لعدد من المسؤولين وفي مقدمتهم : مدير الإدارة العامة للمرور اللواء سليمان بن عبدالرحمن العجلان ، ومدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء إبراهيم محمد الحمزي ،و الأستاذ طلال بن عبدالوهاب مرزا رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة ، ومدير مرور العاصمة المقدسة بالنيابة العقيد ضيف الله الغريبي. إضافة إلى الأستاذ عطية الزايدي ، والأستاذ عبدالله العرابي المدير المالي بمجموعة الزايدي. الجولة التفقدية بعد ذلك قام أمين العاصمة المقدسة بجولة بدأت بقص شريط افتتاح المدرسة ، وقد صحب اللواء متقاعد يحيى الزايدي والشيخ مشعل الزايدي معاليه والحضور في جولة تفقدية لأقسام المدرسة والفصول ، ثم توجه الجميع إلى ميدان التدريب بواسطة عربات الجولف. إثر ذلك التقطت الصور التذكارية ، ثم توجه الجميع إلى أداء صلاة الظهر ، بعد دعا الشيخ مشعل الزايدي الحضور لتناول طعام الغداء المقام بهذه المناسبة.