أبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما الرئيس اليمني المنتخب عبدربه منصور هادي أمس الأول أن الولاياتالمتحدة ستظل شريكا دائما لليمن، وحثه على المضي قدما للوفاء بتعهداته بإجراء حوار وطني واسع وإصلاحات سياسية وانتخابات بحلول عام 2014. وقال أوباما في بيان (أبلغت الرئيس هادي أن الولاياتالمتحدة ستقف مع الشعب اليمني وهو يواصل جهوده لصنع مستقبل مشرق لبلاده). كما قدم تعازيه لضحايا التفجير الانتحاري الذي أعلنت القاعدة مسؤوليتها عنه والذي قتل فيه 26 شخصا على الأقل. وقد استهدف هذا التفجير القصر الجمهوري في المكلا بجنوب اليمن بعد ساعات من أداء هادي اليمين الدستورية. من جهة أخرى أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أيد السبت الخطوات التي اتخذها قائد قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان لحماية القوات الأميركية هناك بعد مقتل ضابطين أميركيين في مبنى وزارة الداخلية. ، كما رحب بدعوة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إلى التهدئة. وتحدث أوباما مع الجنرال الأميركي جون ألين قائد قوات حلف الأطلسي والقوات الأميركية في أفغانستان بعد أن سحب الحلف جميع العاملين في الوزارات الأفغانية عقب الهجوم الذي جاء وسط احتجاجات عنيفة على حرق نسخ من المصحف في قاعدة عسكرية للحلف قرب كابل. وقال البيت الأبيض في بيان (نرحب ببيان الرئيس كرزاي الذي يشجع على التعبير عن الرأي بشكل سلمي ودعوته إلى الحوار والتهدئة. الولاياتالمتحدة ما زالت ملتزمة بالشراكة مع حكومة وشعب أفغانستان). وكانت قوات المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي قد سارعت إلى سحب مستشاريها العسكريين من الوزارات الأفغانية بعد مقتل عسكريَين أميركيين رميا بالرصاص في مقر وزارة الداخلية المحصن في العاصمة كابل، وإعلان حركة طالبان مسؤوليتها عن مقتلهما انتقاما لحرق مصاحف في قاعدة بغرام حيث تتواصل المظاهرات الاحتجاجية على الحادث لليوم الخامس على التوالي. وقال الجنرال جون ألين قائد قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأميركية في أفغانستان إنه تم سحب ممثلي الناتو من الوزارات الأفغانية (لأغراض الحماية، لكن قوات التحالف لا تزال على شراكة مع الحكومة الأفغانية) مضيفا أن الناتو يحقق في مقتل العسكريين.