افتتح معالى المهندس صالح بن ابراهيم الرشيد، مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، يوم الأحد، المعرض السعودي الدولي الثاني للمكائن والمعدات الذي تنظمه شركة الحارثي للمعارض، برعاية (مدن)، ومجموعة الرقى الرائدة فى عالم المعدات الصناعية. ويقام المعرض في مركز جدة للمنتديات والفعاليات التابع للغرفة التجارية الصناعية بجدة حتى يوم 30 ربيع الأول، الموافق 22 فبراير. وقد قام معاليه بجولة على أجنحة المعرض، واشاد بتنظيمه الجيد وبالعدد الكبيرمن الشركات العارضة، لاسيما من تركيا، موضحا أنه يمكن الاستفادة من الدول العارضة في عمل شراكات بالمناطق الصناعية بالمملكة. وشدد معالي المهندس الرشيد على أهمية هذا المعرض، وغيره من المعارض التي تقام بالمملكة، في جذب المستثمرين وإقامة شراكات بين رجال الأعمال السعوديين ونظرائهم من أصحاب الشركات العارضة بما يحقق صالح الطرفين، ويزيد من فرص التصنيع المحلي تدريجيا وتقليل الاعتماد على الاستيراد لتلبية احتياجات السوق المحلية في هذا القطاع الذي يشهد توسعا كبيرا في الوقت الحالي في ظل التوسع الذي تشهده المملكة في مجال البناء والعمران وكذلك الصناعة. وأوضح أن هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) تدير في الوقت الحالي 28 منطقة صناعية وأن الإنتاج الصناعي يساهم باضطراد في الناتج الوطني، من جانبه، اوضح الأستاذ وليد سعد واكد، نائب رئيس شركة الحارثي للمعارض أن المعرض في دورته الحالية يكتسب أهمية متزايدة في ضوء النجاح الذي حققته الدورة الماضية والتي شهدت زيارة نحو ستة آلاف شخص، منهم عدد كبير من رجال الأعمال ومديري الشركات الصناعية الكبرى في المملكة. وأشار إلى أنه يشارك في المعرض هذا العام 150 شركة وطنية ودولية، من بينها 40 شركة تركية، تعرض أحدث منتجاتها من المكائن والمعدات والأنظمة والتقنيات الخاصة بها مثل تجهيز المصانع والمعامل. ومن بين المشاركين الجناح الوطني التركي المدعوم من قبل وزارة الاقتصاد التركية، إلى جانب مجموعة كبيرة من الشركات الصناعية من الصين، ومصر، وتايوان، جنباً إلى جنب مع عدد من الشركات السعودية الرائدة التي تمثل العديد من الشركات العالمية العاملة في مجال إنتاج المكائن والمعدات وتجهيز المصانع من كل من فنلندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وكوريا، وهولندا، وسويسرا، والولايات المتحدةالأمريكية. وأكد أن رعاية هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) للمعرض يزيد من فرص نجاحه وتحقيقه الأهداف المرجوة من إقامته، وذلك دعما لجهود حكومة المملكة العربية السعودية الهادفة إلى تقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج بشكل كبير، حيث أصبح العديد من الشركات المتخصصة في هذا المجال تعمل في المناطق الصناعية الجديدة بالمملكة مما يقود إلى إمكانية تحقيق الإكتفاء الذاتي من المعدات والمكائن الحديثة والمتطورة لمختلف الصناعات في المستقبل. وبين أن المعرض يوفر للقطاع الصناعي والموزعين والوكلاء بالمملكة فرصا صناعية وخطوط إنتاج جديدة، حيث يتم من خلاله عقد الصفقات بين الأطراف المختلفة. كما ويوفر فرصة فريدة لرجال الأعمال والمهتمين بالصناعة للتخطيط والاستثمار في مشاريع صناعية مشتركة، وإنشاء وكالات تجارية وصناعية على المدى البعيد، وإستكشاف الإمكانيات الهائلة المتوفرة في أكبر سوق واعدة في المنطقة. وأشار إلى أن السوق السعودية تعد إحدى أكثر الأسواق العالمية طلبا على الآلات والمعدات الصناعية، ولذلك فإن هناك تطلعا كبيرا إلى الحصول على الأحدث منها بما يساهم في دفع عجلة التنمية والبناء والتصنيع في المملكة في ضوء المساندة والدعم اللذين توفرهما الحكومة الرشيدة لكل العاملين في هذا المجال. بدوره، نوه بولنت ارتين، الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم المعارض التركية بالمعرض وقال إن الحكومة التركية تنظر اليه باهتمام كبير حيث تم زيادة عدد الشركات التركية المشاركة في دورة هذا العام بعد النجاح الكبير الذي تحقق في الدورة السابقة، ليصل عدد الشركات التركية المشاركة هذا العام الى 40 شركة. واشار إلى أن هناك فرصا واسعة لزيادة التعاون بين الجانبين التركي والسعودي في ظل حرص حكومتي البلدين على ذلك. وبين ان الصادرات التركية في مجال المعدات وتجهيز المصانع تعد متدنية في الوقت الحالي لكن الجانب التركي يضع آمالا كبيرة أن يؤدي هذا المعرض الى زيادتها لتتواكب مع تطلعات البلدين، خاصة وأن مستوى جودة الصناعات التركية عال ويضارع الانتاج العالمي. وقد تم توسيع قطاعات المعرض هذا العام لتضم منشآت المصانع ومعدات المكائن، وأشغال المعادن وأعمال القص وصب السبائك واللحام، والبلاستيك والمطاط/الحقن، والطباعة والتغليف، والتجهيز والتعبئة، والتشييد والتزويد بالكهرباء والتحكم بالمناخ، والتعدين والنفط والغاز، والتنظيف وتدوير ومعالجة النفايات، والصناعات الخفيفة مثل النسيج وأعمال الخشب، ومناولة المواد والحمولات والعربات، والعمليات والصيانة والتدريب، والمضخات والتوربينات، والمولدات والكومبروسرات، واجهزة القياس والوزن.