افتتح مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية المهندس صالح بن ابراهيم الرشيد فعاليات المعرض السعودي الدولي الثاني للمكائن والمعدات، الذي تنظمه شركة الحارثي للمعارض في مركز جدة للمنتديات والفعاليات. وشدد الرشيد على الاستفادة من الدول العارضة في شراكات بالمناطق الصناعية، مؤكدا أهمية المعارض التي تقام بالمملكة في جذب المستثمرين وإقامة شراكات بين رجال الأعمال السعوديين ونظرائهم من أصحاب الشركات العارضة بما يحقق صالح الطرفين ويزيد من فرص التصنيع المحلي تدريجيا وتقليل الاعتماد على الاستيراد لتلبية احتياجات السوق المحلية في هذا القطاع الذي يشهد توسعا كبيرا في الوقت الحالي في ظل التوسع الذي تشهده المملكة في مجال البناء والعمران والصناعة. وأوضح أن هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية تدير في الوقت الحالي 28 منطقة صناعية وأن الإنتاج الصناعي يساهم باطراد في الناتج الوطني، وهناك المزيد في هذا المجال. من جانبه، اوضح نائب رئيس شركة الحارثي للمعارض وليد سعد واكد أن المعرض في دورته الحالية يكتسب أهمية متزايدة في ضوء النجاح الذي حققته الدورة الماضية التي شهدت زيارة نحو 6 آلاف شخص، منهم عدد كبير من رجال الأعمال ومديري الشركات الصناعية الكبرى في المملكة. وأشار إلى أنه يشارك في المعرض هذا العام 150 شركة وطنية ودولية، من بينها 40 شركة تركية، تعرض أحدث منتجاتها من المكائن والمعدات والأنظمة والتقنيات الخاصة بها مثل تجهيز المصانع والمعامل، إلى جانب مجموعة كبيرة من الشركات الصناعية من الصين ومصر وتايوان، مع عدد من الشركات السعودية التي تمثل العديد من الشركات العالمية العاملة في مجال إنتاج المكائن والمعدات وتجهيز المصانع من كل من فنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكوريا وهولندا وسويسرا والولايات المتحدةالأمريكية. وأضاف واكد أن رعاية هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» للمعرض يزيد من فرص نجاحه وتحقيقه الأهداف المرجوة من إقامته، دعما لجهود حكومة المملكة الهادفة إلى تقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج بشكل كبير. وبيَّن أن المعرض يوفر للقطاع الصناعي والموزعين والوكلاء بالمملكة فرصا صناعية وخطوط إنتاج جديدة، حيث يتم من خلاله عقد الصفقات بين الأطراف المختلفة، كما ويوفر فرصة فريدة لرجال الأعمال والمهتمين بالصناعة للتخطيط والاستثمار في مشاريع صناعية مشتركة وإنشاء وكالات تجارية وصناعية على المدى البعيد واستكشاف الإمكانيات الهائلة المتوفرة في أكبر سوق واعدة في المنطقة. وأشار إلى أن السوق السعودية تعد إحدى أكثر الأسواق العالمية طلبا على الآلات والمعدات الصناعية، وهناك تطلع كبير إلى الحصول على الأحدث منها بما يساهم في دفع عجلة التنمية والبناء والتصنيع في المملكة في ضوء المساندة والدعم اللذين توفرهما الحكومة لكل العاملين في هذا المجال. بدوره، أشار الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم المعارض التركية بولنت ارتين الى أن الحكومة التركية تنظر الى المعرض باهتمام كبير حيث تم زيادة عدد الشركات التركية المشاركة في دورة هذا العام بعد النجاح الكبير الذي تحقق في الدورة السابقة، ليصل الى 40 شركة.