ما أعلن عنه رئيس الوزراء الروسي المرشح الأبرز للرئاسة فلادمير بوتين عن المباشرة بسباق تسلح حمّل الغرب مسؤوليته ، يعتبر اعلاناً متأخراً جداً ليس من أجل السباق نفسه ولكن روسيا تأخرت كثيراً وتراجعت لدرجات مخيفة ولم تعد وريثاً للامبراطورية السوفيتية إلا في حق النقض في مجلس الأمن، ولكن في بعض الأحيان تنتاب روسيا نوبات يقظة مع التقدم المضطرد الذي تحققه الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في الأطلسي سواء على الصعيد العسكري أو على الصعيد السياسي. فإذا نظرنا إلى روسيا فانها الأضعف ولذلك تمدد حلف الأطلسي إلى أراضيها ، حتى وارسو التي كانت في السابق مركزاً لحلف وارسو بزعامة الاتحاد السوفيتي أصبحت جزءاً من حلف الأطلسي بقيادة الولاياتالمتحدة ولكن ما أثار الحساسية أكثر لدى روسيا هو الدرع الصاروخي الأمريكي والذي يمثل شبكات حماية مكونة من أنظمة صواريخ أرضية مستندة إلى نقاط ارتكاز جغرافية عدة قادرة على اسقاط أي صاروخ باليستي عابر للقارات يستهدف أراضي الولاياتالمتحدةالأمريكية أو حلفاءها ..أي أن المستهدف بهذا الدرع بصورة مباشرة الصواريخ الروسية رغم أن أمريكا تلمح إلى ايران ولذلك تمدد هذا المشروع حتى طرق حدود روسيا. ولكن مهما فعلت روسيا باتجاه انتاج أسلحة متطورة فإنها لا تستطيع اللحاق بما فاتها بل قد تعطى المبرر أكثر لنشر الدرع الصاروخي الأمريكي .