أبدت المملكة ومن خلال جلسة مجلس الوزراء أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ترحيبها بإعلان الدوحة الذي وقع بين فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بشأن المصالحة الوطنية إذ أعربت المملكة عن أملها في أن تسهم هذه الخطوة الايجابية بإذن الله في انجاز ما تم الاتفاق عليه ترسيخاً للوحدة الوطنية الفلسطينية بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق. وهذا الترحيب يعكس رغبة المملكة الأكيدة والصادقة أن يكون الجسد الفلسطيني جسداً واحداً متماسكاً لأن التحديات التي تواجه وستواجه الأشقاء الفلسطينيين تتطلب منهم وحدة الصف وقوته وتماسكه. وقد سعت المملكة من جانبها إلى تحقيق هذه المصالحة وكان اتفاق مكةالمكرمة الذي وقعه الرئيس الفلسطيني وخالد مشعل .. ولو طبقت بنود ذلك الاتفاق لكفى ذلك من تداعيات كبيرة وكثيرة .. ولكن المملكة يهمها في النهاية أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق لأن الخلاف الفلسطيني كما هو مضر للموقف الفلسطيني فهو كذلك سيضعف الموقف العربي بصفة عامة. الآن وقد بدأت صفحة جديدة فإن المملكة يسعدها ذلك ولذلك جاء هذا الترحيب .. وعلى الاخوة الفلسطينيين أن يجعلوا من هذا الاتفاق طياً نهائياً لملف الخلاف الذي لا يستفيد منه الا العدو الإسرائيلي.