كان رجلاً فاضلاً من رجالات مكةالمكرمة ، ومربياً تقيا تحمل مسؤولية التربية والتعليم بكل أمانة وصدق ورغبة في انارة درب المعرفة لأجيالنا ، ولقد كان رحمه الله على مستوى عال من الخلق الكريم والأدب الرفيع والتواضع الجم ، وذا قدرة على الحوار والاقناع وفهم الآخرين ، وبقي ممسكا بالقلم حتى اللحظات الأخيرة من حياته الحافلة بالعطاء ، وكانت له مساهمات ثقافية فاعلة شهدت بها صحفنا وأنديتنا الأدبية في المملكة عبر فيها بكلمات نضرة وأسلوب شعري رائع عن فكره المستنير ، وفي العديد من الأبحاث التربوية والأدبية والكتابات التاريخية التي نُشرت له واشهرها كتابه (الغربال). وكان رحمه الله أمينا منصفاً يعطي كل ذي حق حقه ويتحدث بصدق ، ولايرجو من وراء ذلك جزاءً ولا شكورا ، فوداعاً أيها الأستاذ الكبير، فقد كنت علماً من أعلام هذه البلاد المباركة ، وأستاذاً ذائع الصيت عظيم القدر ، أحبك كل من عرفك ، وترحم عليك كل من علم بوفاتك ، فرحمة الله عليك رحمة واسعة وخلفك خيرا في اهلك وولدك ، ونسأل الله أن يغفر لك ، ويسكنك فسيح جناته. (إنا لله وإنا إليه راجعون).