نظّم القسم النسائي بالندوة العالمية للشباب الإسلامي ملتقى تحت عنوان “متعة المهنة” بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم بجدة ضمن فعاليات عام المعلم الذي يهدف إلى الإسهام في تطوير وتنمية الملكات التربوية لدى المعلمات ومعالجة المشاكل التي قد تعيق العملية التعليمية وذلك على مسرح جامعة عفت بجدة . واستفاد من الملتقى أكثر من (200) معلمة وأكاديمية من قطاع التعليم في محافظة جدة, حيث بدأ الملتقى بمحاضرة للداعية فاتن حلواني ركّزت فيها على الجانب الإيماني والرقابة الذاتية لدى المعلمة مؤكدةً أن العملية التعليمية مترابطة ولا يمكن فصل أحد مكوناتها عن غيره لأن كل جانب هو مكمل ومدعم للجوانب الأخرى وبدونه تكون هذه العملية قاصرة عن تأدية الهدف المرجو منها وهو بناء الأجيال وتربيتها. وأكّد مستشار التنمية البشرية الدكتور مصطفى أبو السعد خلال تقديمه للدورة التدريبية أهمية تهيئة البيئة التعليمية في المدرسة وفي مظهر المعلمة وأهمية اتخاذ زي رسمي للمعلمات يختلف عن الهيئة العادية التي قد تألفها الطالبة في البيت ما ينعكس إيجاباً على الانطباع والأثر النفسي لدى الطالبات ويسهم في حل الكثير من المشكلات التي تواجه المعلمات أثناء العملية التعليمية. من جهته دعا المستشار الأسري الدكتور ميسرة طاهر خلال شرحه في الدورة التي قدمها إلى ضرورة التخلص من الضغوط اليومية التي قد تتعرض لها المعلمة بحكم عملها وواجباتها الأسرية, حيث أجرى اختباراً ذاتياً تقوم به المعلمة لتعرف موقعها من هذه الضغوط ومدى تكيفها معها . وأشار إلى مظاهر وانعكاسات هذه الضغوط على الصحة النفسية والبدنية للمعلمة, وعرض طرق تخفيف أثرها بمزاولة الرياضة اليومية وتخصيص ساعة يومية للاسترخاء بالإضافة إلى مزاولة الهوايات وتنميتها. واستعرضت الدكتورة آلاء نصيف أهمية الإبداع والتطوير للعملية التعليمية والعديد من الأفكار الإبداعية التي ترقى بالتعليم وتساعد المعلمة على إيصال رسالتها على أكمل وجه. من جانبها نوّهت رئيسة القسم النسائي بالندوة هالة نصير بالملتقى ورسالته السامية التي يحملها لكل معلم ومعلمة بالأمانة التي يحملونها, مشيرةً إلى أن القسم درج على إقامة مثل هذه الملتقيات سنوياً بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم انطلاقاً من أهداف الندوة التي تضع التعليم على رأس أولوياتها.