قال تقرير صادر عن الأممالمتحدة أمس السبت إن أكثر من ثلاثة آلاف مدني قتلوا خلال عام 2011 في الحرب الدائرة في أفغانستان، وهو خامس عام على التوالي يرتفع فيه عدد ضحايا القتال الذي أودى بحياة ما إجماليه نحو 12 ألف مدني منذ عام 2007. وقال جان كوبيس، مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى أفغانستان (لا يزال الأطفال والنساء والرجال الأفغان يقتلون في هذه الحرب بأعداد متزايدة. منذ فترة طويلة يدفع المدنيون الأفغان الثمن الباهظ لهذه الحرب). ويتوقع أن يجدد التقرير التوتر بين الحكومة الأفغانية وداعميها الغربيين، حيث يُضعف سقوط ضحايا من المدنيين التأييد للحرب في أفغانستان، وهو أيضا أحد أكبر أسباب التوتر بين الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وقوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو). وقالت بعثة الأممالمتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (إن العدد الأكبر من القتلى سقط جراء قنابل زرعت على الطرق وهجمات انتحارية تستهدف المدنيين). وحملت البعثة عناصر حركة طالبان المسؤولية عن ثلاثة أرباع حصيلة القتلى بين المدنيين. وأوضحت في بيان صدر مع التقرير أن (أساليب اختيار العناصر المناهضة للحكومة عرّضت المدنيين الأفغان للموت والإصابة في 2011. العبوات الناسفة البدائية الصنع كانت أكبر قاتل منفرد للأطفال والنساء والرجال الأفغان في 2011). وأضاف بيان البعثة أن ما أسماها بالقوات التي تقاتل الحكومة الأفغانية وحلفاءها قتلت 2332 مدنيا في 2011 بزيادة نسبتها 14% عن 2010، في حين قتلت قوات الأمن 410 مدنيين انخفاضا بنسبة 4% عن العام السابق.