استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في قصره بالرياض أمس مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد والوفد المرافق. وجرى خلال الاستقبال استعراض عدد من الموضوعات المتعلقة بعمل الصندوق والمستجدات على مستوى الاقتصاديات العالمية. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية ووزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف ومعالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور فهد بن عبدالله المبارك والمدير التنفيذي للمملكة لدى الصندوق الدكتور أحمد الخليفي. من جهة أخرى يرعى خادم الحرمين الشريفين معرض الآثار الوطنية المستعادة في المتحف الوطني بالرياض بالتزامن مع نشاطات المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 27) الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار السبت المقبل. أوضح ذلك صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار , مثمناً الرعاية الكريمة من الملك المفدى أيده الله للتراث الوطني والعناية بالمخزون الحضاري الذي تزخر به المملكة, ولقطاع الآثار الذي يشهد التفاتة كبيرة في هذا العهد الزاهر. وبين سموه في تصريح صحفي بهذه المناسبة أن تنظيم المعرض يأتي انطلاقا من أهمية استعادة القطع والمجموعات الأثرية الوطنية التي نقلت إلى خارج المملكة والتي لدى المواطنين في الداخل بطرق مختلفة بوصفها جزءا مهما من التراث الوطني الأصيل. ودعا سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار من لديهم مجموعات أثرية تخص المملكة في داخل المملكة أو خارجها إلى التعاون مع الهيئة في إعادتها والمشاركة بها في هذا المعرض, مؤكدا سموه أن ذلك يمثل عملا وطنيا يسهم في خدمة تراث المملكة وحضارتها. وأعرب سموه عن تقديره لكافة المواطنين الذين أعادوا طواعية ما لديهم من قطع أثرية للهيئة, مشيرا إلى أن مبادرتهم تجسد وعيهم بأهمية هذه الآثار وقيمتها العالية, وضرورة أن يتم حفظها في مكانها الصحيح وعرضها في متاحف المملكة والتعريف بها ، إضافة إلى حفظها وإجراء الدراسات البحثية عليها. وأكد سموه أن ما صدر من قرارات حازمة من قبل الدولة تتعلق بقضية سرقة الآثار أو تهريبها خير دليل على حرص القيادة الرشيدة على أهمية الحفاظ والتوعية بالآثار والتراث الوطني , مشيرا إلى أن القطع الأثرية تعد اليوم مصانة بحكم النظام، وهناك عقوبات قوية لمهربي الآثار والمحتفظين بها بطرق غير شرعية ، خصوصاً وأن الآثار تعد ملكية عامة لا يسوغ لأحد الاحتفاظ بها. وأبان الأمير سلطان بن سلمان أن الهيئة بذلت في الفترة الأخيرة جهودا كبيرة لاستعادة قطع أثرية إلى المملكة, مشيرا إلى استعادة نحو 14 ألف قطعة أثرية من خارج المملكة ، من بينها قطع خرجت خلال الاستكشافات وقدوم الخبراء إلى المملكة، وأخرى مضى على اختفائها عشرات السنين. وجدد سموه التأكيد على أهمية إبلاغ المواطنين عن الآثار وعدم تحريكها من مواقعها، وأن يبلغوا الهيئة سواء بالاتصال بفروع الهيئة الموجودة أرقام التواصل بها في موقع الهيئة على الانترنت(www.scta.gov.sa), أو بالاتصال بالخط المباشر 8007550000، مؤكدا أن المعلومات ستعامل بسرية تامة.