استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في قصره بالرياض الجمعة مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد والوفد المرافق. وجرى خلال الاستقبال استعراض عدد من الموضوعات المتعلقة بعمل الصندوق والمستجدات على مستوى الاقتصاديات العالمية. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية ومعالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف ومعالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور فهد بن عبدالله المبارك والمدير التنفيذي للمملكة لدى الصندوق الدكتور أحمد الخليفي. من جهة أخرى يرعى - يحفظه الله- "معرض الآثار الوطنية المستعادة"الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار السبت المقبل في المتحف الوطني بالرياض ،وذلك بالتزامن مع المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية". أعلن ذلك صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار. وأعرب سموه بهذه المناسبة عن بالغ الامتنان والتقدير على هذه الرعاية الكريمة التي تأتي امتدادا لرعايته - حفظه الله- للتراث الوطني وعنايته بالمخزون الحضاري الكبير الذي تزخر به المملكة, كما تأتي ضمن رعايته - أيّده الله- لقطاع الآثار الذي يشهد التفاتة كبيرة في هذا العهد الزاهر، مشيرا إلى أن توجيه خادم الحرمين الشريفين –رعاه الله- بإقامة هذا المعرض بالتزامن مع المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" 1433ه. يعكس اهتمامه -حفظه الله- بالمعرض ولكي يحضره أكبر عدد من ضيوف وزوار مهرجان الجنادرية. وأوضح سموه، أن تنظيم هذا المعرض يأتي انطلاقا من أهمية استعادة القطع والمجموعات الأثرية الوطنية التي نقلت إلى خارج المملكة ،و تلك التي بين يدَي المواطنين في الداخل بطرق مختلفة باعتبارها جزءًا مهما من التراث الوطني الأصيل. ودعا سموه من لديهم مجموعات أثرية تخص المملكة في داخل المملكة أو خارجها إلى التعاون مع الهيئة في إعادتها والمشاركة بها في هذا المعرض, مؤكدا سموه أن ذلك يمثل عملاً وطنياً يسهم في خدمة تراث المملكة وحضارتها. وأعرب سموه عن تقديره الكبير لكافة المواطنين الذين أعادوا طواعية ما لديهم من قطع أثرية للهيئة, مشيرا إلى أن مبادرتهم تُجسِّد وعيهم بأهمية هذه الآثار وقيمتها العالية, وضرورة أن يتم حفظها في مكانها الصحيح و عرضها في متاحف المملكة والتعريف بها ، إضافة إلى حفظها وإجراء الدراسات البحثية عليها. وأبان الأمير سلطان بن سلمان، أن الهيئة بذلت في الفترة الأخيرة جهودا كبيرة لاستعادة قطعٍ أثرية إلى المملكة, مشيرا إلى استعادة نحو 14 ألف قطعة أثرية من خارج المملكة، من بينها قطع خرجت خلال الاستكشافات وقدوم الخبراء إلى المملكة، وأخرى مضى على اختفائها عشرات السنين. مُجدِّداً سموه التأكيد على أهمية إبلاغ المواطنين عن الآثار وعدم تحريكها من مواقعها، وأن يبلِّغوا الهيئة سواء بالاتصال بفروع الهيئة الموجودة أرقام التواصل بها في موقع الهيئة على الانترنت(www.scta.gov.sa), أو بالاتصال بالخط الساخن 8007550000، مؤكدا سموه أن كافة المعلومات ستعامل بسرية تامة.