أبدى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز استعداده لفتح حوار جديد مع أحزاب وقوى المعارضة وذلك عقب فشل الحوار السابق -وفق رأي المقاطعين له- في إقرار إصلاحات سياسية واجتماعية تحتاجها موريتانيا ولعدم تطرقه إلى مسألة توزيع السلطات المتركزة لدى الرئيس. وأكد ولد عبدالعزيز في تصريح لقناة الجزيرة أمس الثلاثاء أنه مستعد لحوار المعارضة، وقال (نحن نستمع إليهم ونتقبل ما يقولون)، لكنه استدرك قائلا إن الحوار لم ينقطع في يوم من الأيام بين الأغلبية والمعارضة سواء في مجلس النواب أو في مجلس الشيوخ أو حتى في المواقع الإلكترونية، حسب تعبيره. غير أن ولد عبدالعزيز الذي أكد على (استعداد تام ودائم للحوار دون محظورات ولا ممنوعات) اشترط أن تعترف المعارضة بوجود نظام ورئيس منتخب ونواب وحكومة معينة من طرف الرئيس، وقال إنه لا يمكن لأي حوار أن يقوم إلا على هذا الأساس. وتعهد ولد عبدالعزيز بأن حكومته لن تسائل أو تتابع أي أحد على أساس آرائه ومواقفه السياسية، وقال (من أراد أن يكتب فليكتب، ومن أراد أن يعبر عن رأيه فليفعل). وهذه أول مرة يعبر فيها الرئيس الموريتاني عن استعداده لفتح حوار جديد عقب الحوار الذي جرى خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين مع أربعة أحزاب معارضة، وهو الحوار الذي قاطعته عشرة أحزاب في قوى المعارضة.