التقينا الدكتور خالد بن محمد بن سعد الوهيبي المستشار الثقافي الجديد للملحقية الثقافية السعودية بالقاهرة وعميد كلية المجتمع بمحافظة الخرج .. جامعة سلمان بن عبدالعزيز حالياً حول مشاركة المملكة العربية السعودية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب فى نسخته الثالثة والاربعين وأهم التحديات التى واجهته .. وفيما يلى تفاصيل الحوار: محاور التحديات | بداية نود أن نعرف ما هى التحديات التي واجهتكم فى بداية المعرض وخاصة وقوفكم على الجناح السعودي قبل فترة قصيرة جداً؟ || دعني أقول لك أن التحديات التى واجهتني تتطرق فى ستة محاور ر ئيسية أهمها على الاطلاق تحدى معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري واصراره الكبير على إقامة الجناح السعودي فى فترة وجيزة جداً لتحقيق الهدف المنشود والداعم الثقافى الموروث للمملكة على إقامة مثل هذه التفاعلية الهامة من كل عام خاصة بعد تأجيلها العام السابق بسبب الأحداث التى مرت بها الشقيقة مصر, أما التحدي الثانى هو إما إقامة المعرض أو رفضه حتى أنه تم تقديمه يومين حتى أصبحنا فى حيرة من أمرنا , والتحدي الثالث الوقت ينفد مننا ولا ندري كيف سننجز هذه المهمة الكبيرة , والتحدي الرابع هيئة الكتاب لم تخبرنا إلا في وقت قصير , ويتلخص التحديين الخامس والسادس فى أننا أخذنا الأرض فى المعرض فارغة وامامنا فقط خمسة أيام لاقامة الجناح حتى أخذنا وقتا إضافياً فى العمل بعد الدوام الرسمي وكان للدكتور خالد النامى مساعد الشئون الثقافية والمشرف على الجناح السعودي دوراً ريادياً فى ذلك هو والفريق الذي معه. حضور مميز | كيف ترى الحضور السعودى فى معرض القاهرة الدولي للكتاب؟ || حقيقة المشهد رائع ولم أتوقع هذا الحضور الكبير خاصة فى جناحنا هنا , ودعنى أقول لك إنه ولله الحمد قمنا بعدة برامج جديدة ساعدتنا كثيرا على جذب شريحة كبيرة من الزوار من مختلف الدول العربية ومن ضمن هذه البرامج : قمنا بعمل مسابقات يومية لزوار المعرض وتسلم الجوائز بعد استبيان نقوم به نوضح من خلاله كيفية المتابعة من الزوار واهتماماتهم , كما قمنا بعمل خريطة تشرح للزائرين كل الأماكن داخل الجناح السعودي بجانب المركز الاعلامي الذى يقوم برصد كل حركة داخل الجناح وخارجه لحظة بلحظة. برامج ومناشط | لكل منا برامج .. وفى أجندة الدكتور خالد عدة مناشط وبرامج جديدة .. هل تحدثنا عنها ؟ || نعم سوف نقوم بعمل لقاء يحمل عنوان (التجمع الأول للمبدعين السعوديين فى القاهرة والاعداد له من بدء الفكرة ونعكف عليه الآن سنقوم بتشجيعهم وإمدادهم كلما أمكن , الملحقية سوف تحضتن المبدعين وأنا من هنا أعلن أنه قريباً جداً سوف يكون له تواجداً مهماً. رؤية للمعرض | رؤيتكم بصورة شاملة للمعرض والمشاركات المختلفة من الدول حيث شاهدنا الأعوام السابقة حضوراً لافتاً.. فما ردكم؟ || حقيقة معرض الكتاب ينافس وبقوة على العالمية من خلال الحضور الكبير الذى أراه , وفيما يخص باقي سرايا المعرض فإنها مزدحمة ومليئة بطلبة العلم والرواد والمفكرين والمثقفين والادباء وهذا إن دل فهو يدل على اثراء حركة الثقافة وتنوعها , وفى الأول والأخر الكتاب الجيد هو الذى سيكون له نصيب الأسد واعتقد أن الدول الأخري تتمتع بالعروض الجيدة لأهم الكتب الحديثة المتنوعة , وكنت غير متوقعاً صراحة هذا الحضور .. لكن يظل معرض القاهرة الدولي للكتاب يحتفظ برونقه الخاص. التعاون الجامعي | ما هى رؤيتكم للتعاون بين الجامعات والمؤسسات العلمية فى الوطن العربى؟ || إن التعاون بين الجامعات العربية والمؤسسات العلمية فى الوطن العربي والاستفادة من الآراء العلمية في مختلف الجامعات وعلى كافة المستويات يغني البحث العلمي ويخلق نوعا من التواصل العلمي وبخاصة في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية . وعلى الجامعات العربية أن تتعاون فى ذلك الأمر وأن تضعه ضمن أولوياتها ، لإيمانها بأن هذا التعاون سيكون أحد المكونات الرئيسة للتقدم العلمي والتطور التقاني ، اللذان يعدان من الركائز الأساسية للتنمية الشاملة في أي مجتمع .ولتعزيز دور الجامعات العربية في مجتمعاتها وتقدمها في مجال البحث العلمي لابد من التعاون البحثي بين المؤسسات العلمية والجامعات حيث تعد من أهم مصادر إثراء الجامعات العربية بالباحثين العرب الذين تعلموا فيها أو بالبحوث العلمية عن طريق الاتصال والانتقال الفكري والمعرفي بين الجامعات. المرأة السعودية | ما هى رؤيتكم بدخول المرأة السعودية مجلس الشورى والبلدية؟ || أولاً هى خطوة محمودة لولاة الأمر حفظهم الله حيث يأخذون بالمشورة وهم على دراية وعلم واسع , وأنا أؤيدهم وأقول إنهم على صواب فى اتخاذهم لهذا الأمر الذى أثلج صدر المرأة السعودية بما تضمنه من قرار لإشراكها في عضوية مجلس الشورى والمجالس البلدية»، حيث أن المرأة في المملكة لم تعد تستغرب صدور مثل هذه القرارات، خاصة وأنها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين لا تستبعد المزيد من القرارات التي تسهم في تعزيز مشاركتها في الشؤون العامة، معتبراً مشاركة المرأة في عضوية مجلس الشورى والترشح والانتخاب في المجالس البلدية، خطوة تنم عن مناصرة المليك لحقوق المرأة، وأن تشهد السنوات المقبلة المزيد من الخطوات لتعزيز دخول المرأة حيث أن المعيار الحقيقي في اختيار المرأة المناسبة يتمثل في تحمل المسؤولية، ولا توجد فوارق كبيرة بين المرأة والرجل باستثناء القدرة على تحمل المسؤولية بالمستوى المطلوب. نصيحة للمبتعثين | بماذا تنصحون المبتعثين (الدارسين) بالقاهرة؟ || أن يكونوا رُسل المملكة العربية السعودية اخلاقاً وعلماً وأدباً وقيماً , وأن يكونوا على قدر المسئولية وعدم التخاذل والتكاسل والاهتمام بالعلوم وترشيدها , لينافسوا بقوة على تحصيل العلم مقارنة بالدول الأوروبية وأنا عند علم اليقين أنهم سيصلون بإذن الله لتحقيق المزيد من التقدم حال الاهتمام والمتابعة والابتعاد عن كل ما يخالف مبادئهم وأخلاقهم ودينهم حتى يصبحوا صورة مشرفة للوطن ولهم . بطاقة تعريفية الدكتور خالد الوهيبي فى سطور: حصل على دكتوراه في تدريس اللغة الإنجليزية وتدريس ومناهج اللغة الإنجليزية – كلية التربية- جامعة كانسس الحكومية في عام 1421ه والماجستير في علم اللغة التطبيقي من جامعة كلورادو الحكومية في عام 1418ه والبكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1415ه ودبلوم صيانة طائرات من كلية المجتمع بمدينة فير فيلد – كلفورينا – 1407ه , وله العديد من الخبرات العلمية والدورات أهمها مدرساً لمواد اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها في كليات الجامعة من 1415-1416ه وتدريس مواد التخصص في اللغة التطبيقي في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها بكلية اللغات والترجمة من 1421- 1423ه، وتدريس طالبات الدراسات العليا بكلية اللغات والترجمة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 1424/1425ه وتدريس اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها في كلية المجتمع بمدينة فورت كلنز كلورادو 1417- 1418ه. كما ألف بعض الكتب المتخصصة في تدريس اللغة الإنجليزية وحضر العديد من الدورات منها: دورة تفجير الطاقات الكامنة – لمدة 12 يوما بكوالالمبور 18-8 وحتى 29-8 -2007م ودورة في إدارة الوقت – جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وله العديد من الخبرات الوظيفية : التعيين على وظيفة أستاذ مساعد بقسم اللغات والترجمة في 24/12/1421ه والتعيين على وظيفة معيد بقسم اللغات والترجمة في 1416ه والتعيين على وظيفة مترجم في مستشفى الملك فهد بالحرس الوطني في المدة من 1414-1415ه.
