المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة في اليمن تتسارع خطاها بصورة مرضية منذ أن وقع عليها الرئيس اليمني بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في الرياض. منذ ذلك التاريخ تم اختيار رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة وفق التوجه الذي التزمت به المبادرة وتخلى الرئيس علي صالح عن صلاحياته لنائبه وبالأمس أكمل البرلمان خطوة مهمة باقرار الحصانة للرئيس ومعاونيه .. وهي خطوة ترى المعارضة أنه لابد منها من أجل انهاء الأزمة في اليمن .. وبالأمس أيضاً غادر الرئيس اليمني صنعاء طالباً السماح من شعبه على أخطائه. إذن يمكن القول إن هذه الخطوات المتسارعة قد وضعت اليمن على اعتاب مرحلة جديدة تقود إلى الهدوء والاستقرار مع ترشيح توافقي لرئاسة اليمن هو نائب الرئيس الحالي. أمام هذه الانجازات من الطبيعي أن يأتي ترحيب معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني والذي نوه في الوقت نفسه بتعاون ومساهمة جميع القوى السياسية اليمنية ورغبتهم الصادقة في حقن الدماء الزكية وتحقيق انتقال سلمي سلس للسلطة والعبور باليمن إلى مرحلة جديدة ومستقبل أفضل يحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق. وهنا نبارك لدول مجلس التعاون نجاح جهودها ونبارك للأشقاء في اليمن اختيار طريق الاستقرار ونأمل لليمن المزيد من التقدم والازدهار.