( الصين تستنسخ بلدة هاليستات النمساوية الجبلية بتكلفة 6 مليارات دولار وتعمل على بناء أضخم مدينة في العالم تتسع لاثنين وأربعين مليون نسمة ) هذا عنوان مقال أخذته كما هو بجريدة الشرق الأوسط 8/8/1432ه الموافق 9/7/2011م لندن/كمال قدوره (هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها نسخ وتقليد المدن والبلدان الأوروبية في العالم وفي الصين بشكل خاص ، وقد استنسخ الصينيون في عام 2007م مدينة تقليدية المانية ، كما استنسخوا في 2005م مدينة شبيهة بدورشستر الانجليزية ، المثير ان سكان البلدة النمساوية التي يصل عدد سكانها ثمانمائة نسمة لم يكونوا يعلمون انه سيتم استنساخ بلدتهم في الصين مما اثار غضبهم ، وقد تقدم رئيس البلدية بشكوى لليونيسكو ، وقد قضى الصينيون ثلاث سنوات وهم يصورون البلدة سرياً ، ولان الصين ظلت سنين طويلة لا يأتيها أحد ولا تأتي الصين كذلك بمعنى انهم كانوا معزولين عن العالم ، وكان العالم معزولا عنهم - ولذلك كان يقال (اطلبوا العلم ولو في الصين) وإلى ما قبل خمسين عاماً كان سعادة التاجر بمكة المكرمة الشيخ صادق سعيد أبو عرب يسافر إلى الصين ويسجل في الشركات البضائع التي يعرف رواجها في السعودية - وكلما كانت الكمية كبيرة تعطي الشركات تخفيضاً أكثر وهكذا ، وبعدها تجرأ التجار ورجال الأعمال من الرياض ومن جدة ومن المغرب بالسفر إلى الصين ، ومن قبل كانوا يسجلون البضائع ضد بوليصة الشحن وبوصول البضاعة تسدد اقيام الفواتير بالبنك ويسمح للتاجر بالاستلام بعد الترسيم ، ومن بين الاصهار في المغرب من مدينة فاس التاريخية تاجر (كل بضائع معرضه الكبير صينية) ويسافر بأهله إلى الصين في ضيافة الشركات التي يتعامل معهم .. وقد بدأت إحدى الشركات الصينية الخاصة بالتطوير العمراني والإسكاني مشروعاً طموحاً قبل أشهر لبناء مدينة جديدة قرب مدينة شنغهاي ، ومدينة هاليستات النمساوية تضم أقدم منجم للملح في العالم ، ولجمالها تجتذب ثمانمائة ألف سائح سنوياً ، ويسافر بعض الصينيين إلى النمسا لرؤية البلدة الأصل ومقارنتها بالمنسوخة وقد سمع مسؤولو البلدة النمساوية أن 10% من الاقتصاد الصيني ، ويقول البعض ان الصينيين يحاولون امتلاك مشابهة لطوكيو عاصمة اليابان ، وكتب الاستاذ د. محمد سراج بوقس بالندوة 27/11/1432ه? بعنوان (أحلى ما رأيت في الصين) في زيارة للصين عن طريق جاكرتا ومانيلا واستغرقت الرحلة 14 ساعة ، وفي مانيلا زرنا (المجموعة) مركز الامة الإسلامي وإلى مدينة (برادايزا) الاستاذ علي يسن عبدالمجيد والاستاذ فوزي قستي والاخ سعود دمنهوري والاخ حاتم ، وهذه المدينة برادايزا تبهرنا بجمالها وقلت في نفسي (سبحان الخلاق العليم - ماء شجر وطيور واسماك وفواكه وفراشات وحيوانات وهدوء وهواء منعش عليل سبحان ربي الأعلى - يوم لا ينسى ، وبعدها غادرنا إلى بكين ، ومطارها كبير يلفت النظر متعدد الأدوار وتنظيم دقيق والاعداد الكبيرة من المسافرين في اتجاهات مختلفة تنقلهم السيور المتحركة وفي كل غرفة مصحف وسجادة صلاة والمسلمون هناك والإسلام بخير والحمد لله رب العالمين.