يستعد المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجامعة أم القرى حاليا على إنها الإجراءات المتعلقة بتنفيذ ثلاثة برامج لمنح الدبلوم العام والعالي للطلاب الملتحقين بالمعهد اعتبارا من العام الدراسي الجامعي القادم 1433 / 1434 ه تتمثل في برنامج الدبلوم العام لحملة الثانوية العامة في “ الحسبة والإرشاد الديني وبرنامجان للدبلوم العالي لحملة البكالوريوس في مجالي الأمن الفكري والمدرب المعتمد في مواد الإرشاد الديني والحسبة. وأوضح عميد المعهد الدكتور خالد بن عبدالله الشمراني أن المعهد ومنذ إنشائه في عام 1425ه وحتى الآن منح 200 خريج درجة الدبلوم العالي في مجال “ الحسبة “ معظمهم من منسوبي هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمختلف مناطق المملكة لافتا النظر إلى أن المعهد استقبل مطلع العام المنصرم 15 طالبا في برنامج “ ماجستير الحسبة “ وهو أول برنامج من نوعه في المملكة ينفذ في هذا التخصص إلى جانب تنفيذه للعديد من الدورات التدريبية والتأهيلية تحت مسمى ( إعداد المحتسب ) شملت العاملين في إدارات ومراكز هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مختلف المناطق واستفاد منها 1188 من العاملين في هذا المجال. وبين الدكتور الشمراني أن المعهد يسعى لتحقيق الأهداف التي أقيم من أجلها والمتمثلة في إبراز رسالة هذه الجامعة المباركة التي تتخذ من مهبط الوحي مقرا لها لتقديم برامج الدراسات العليا والعلوم الشرعية وخدمة المجتمع والتأصيل الشرعي والعلمي لفقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى جانب إعداد الكفاءات العلمية المتميزة والمؤهلة للقيام بوظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتدريب العاملين في هذا المجال للرقي بمستوى أدائهم بالإضافة إلى تقديم الاستشارات والبرامج التوعوية في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر علاوة على إعداد البحوث العلمية المتخصصة في مجال “ الحسبة “ وفقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مبينا أن المعهد يضم حاليا قسمين علميين هما “ قسم الحسبة “ ويمنح شهادة الدبلوم العالي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ودرجة الماجستير في الحسبة والآخر “ قسم الدورات التدريبية “ والذي يقدم بدوره دورات علمية تدريبية متخصصة في مجال الحسبة عامة وللعاملين في جهاز الهيئة خاصة إلى جانب الدورات التدريبية المتخصصة لقطاعات المجتمع المختلفة ذات الصلة ببرامج المعهد. وأبرز أهمية دورة “ إعداد المحتسب “ التي ينفذها المعهد والأهداف التي تنطلق منها وفي مقدمتها المساهمة في تدعيم مسيرة الإصلاح التي تبناها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – رعاه الله – من خلال العمل على تدريب وتطوير أحد الأجهزة الهامة والحساسة من قطاعات الدولة وتزويد المتدربين من رجالات الهيئة بجملة من المفاهيم والقيم والقواعد الشرعية والنظامية والتربوية والإدارية والأسس الإجرائية وربطها بمنهج الشريعة الإسلامية السمحة وتبيان الحكمة الشرعية والأطر العامة للمنهجية الإسلامية المتوازنة والمعتدلة وكذا إكساب المتدرب المعارف الأساسية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليمارس هذه الشعيرة العظيمة على علم وبصيرة . إضافة إلى تدريب رجالات الهيئة على تلك القواعد والأسس بما يعين على مزاولة عملهم وتحسين أدائهم في الواقع الميداني موضحا أن الدورة التدريبية تستمر لعشرة أسابيع يشارك فيها ما يقارب ( 110 ) متدربين في الفصل الدراسي الواحد وقد بلغ إجمالي عدد المستفيدين منها (1188) متدربا وأشرف على تدريبهم ( 367 ) مدربا.