أكد ل «عكاظ» عميد المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في جامعة أم القرى الدكتور خالد الشمراني، أن التدريب الذي تلقاه منسوبو الهيئة بدأت نتائجه بالظهور على أدائهم، قائلا: «الجمهور سيلمس التغير قريبا بعد أن يترجم الجهد إلى واقع وممارسة في عملهم». وأرجع الشمراني سبب هذا التحسن في الأداء إلى ارتفاع مستوى التنسيق بين المعهد والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أخيرا، وتوجه الرئاسة نحو النهوض بمستوى الأعضاء، إضافة إلى دعم القيادة لهذا الجهاز. وأوضح عميد المعهد أن أعضاء الهيئة ملزمون بالتقييد في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الأطر والجوانب التي يضعها ويراها ويصدرها ولي الأمر فقط، لا بصفته ولاية وسلطة. وعلق الشمراني على مطالبة البعض بإيجاد نظام ولائحة لأعضاء الهيئة العاملين في الميدان توضح مهماتهم بشكل واضح، قائلا: «رجال الهيئة رجال ضبط جنائي، وخاضعون لنظام الإجراءات الجزائية». واعتبر عميد المعهد حصول الدورات التي يمنحها المعهد على اعتماد من وزارة الخدمة المدنية أكبر محفز لمنسوبي الهيئة للإقبال على الدورات التدريبية، كاشفا في الوقت ذاته أن العام المقبل سيشهد انطلاقة برنامج الماجستير في الحسبة. وأفاد الشمراني أن طبيعة الدورات التي يقدمها المعهد تهدف إلى تحقيق الفائدة وانعكاس نتائجها على أداء منسوبي الهيئة في الميدان، وقياس مدى متانة الدورات والمادة والمحتوى المقدم للمتدربين. وبين عميد المعهد أن المعهد تعاقد مع مركز نفذ استبانة شملت ستة آلاف متدرب بغية التغذية الرجعية واستيضاح ما يتعلق بالبيئة التدريبية والمدربين، مشيرا أن المعهد نفذ 16 دورة تدريبية في الوقت الحالي. وذكر عميد المعهد أن دورة إعداد المحتسب، نفذت فيها تسع حقائب تدريبية، إذ بلغ عدد المستفيدين 410 متدربين من منسوبي الهيئة انتظموا في 4800 ساعة تدريبية، بمشاركة 144 مدربا. وحول تنمية الجوانب المهارية والتواصل مع الجمهور لمنسوبي الهيئة، أفاد الشمراني أن المعهد يقدم عدة دورات فيها، منها: مهارات التواصل ومنهج التربية الإسلامية في التعامل مع الأخطاء، الإدارة الإستراتيجية ومهارات الحوار والإرشاد النفسي المتعلق في عمل الحسبة، القواعد الشرعية والنظامية المتعلقة في المحتسب. واكتفى عميد المعهد بالقول عند سؤاله عن إن كان سبب انعقاد هذه الدورات يعود إلى نتيجة ضغط المجتمع والإعلام على أداء بعض منسوبي الهيئة: «لا أريد أن أتحدث عن هذه الإشكاليات، ولكن ما أقوله إن الجهل يدفع بالعلم والعنف يدفع في الرفق». ولفت الشمراني إلى أن مسألة التدريب حاجة ملحة للترقي في درجات الكمال البشري، قائلا: «لا يعني أن ندرب فلانا بأنه يعاني من قصور في اتجاه معين، وما يحدث في هذه الدورات هو للارتقاء في مجال العمل».