وصف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة العلاقات بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة بأنها علاقات وثيقة وفي تطور دائم لما يخدم مصلحة البلدين. وأوضح سموه في تصريح بمناسبة الزيارة الرسمية الأولى لدولة رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون للمملكة امس الجمعة أن الشراكة القائمة بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة مبينةً على أسس من الصداقة والفعالية المتطورة والمتنوعة ولها جذور راسخة في عمق تاريخ العلاقات بين البلدين الصديقين. وأضاف إن استمرار هذه العلاقات وتطورها ونموها أمر ايجابي لمصلحة كلا البلدين بشكل خاص وللعالم بشكل عام ، مبيناً أن البلدين يشتركان في هموم كثيرة مثل حقوق الإنسان والنمو الاقتصادي والسياسي ومكافحة الإرهاب وهي كلها قضايا لا يمكن حلها بشكل فوري وإنما تحتاج إلى فهم عميق وإجراءات حكيمة تتناسب مع تعقيدات الثقافات والعادات من خلال الحوار ، مشيراً إلى أن الحوار الاستراتيجي قائم بالفعل بين البلدين وعلى مستوى قيادتي المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة وكبار المسؤولين في كلتا المملكتين. وبين سموه أن محادثات دولة رئيس الوزراء البريطاني مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهما الله ركزت على سبل تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين في المجالات كافة. وأضاف سمو سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة أن المحادثات ستتناول أيضاً عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة القضية الفلسطينية موضحاً في هذا الشأن أن المملكة تؤمن أن السلام في المنطقة هو عبارة عن حلم بعيد المنال ما لم يوجد حل عادل ودائم للفلسطينيين مؤكداً أن مأساة الفلسطينيين لا تخصهم وحدهم بل تعني المجتمع الدولي بأسره.