افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، بحضور وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ مساء أمس , جامع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بمدينة سكاكا , حيث قام سموه بقص الشريط وإزاحة الستار إيذانا بالافتتاح ، كما أدى سموه ووزير الشؤون الإسلامية وجموع المصلين صلاة العصر. بعد ذلك أقيم حفلا خطابي بهذه المناسبة بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم رتلها إمام وخطيب جامع خادم الحرمين الشريفين الشيخ بسام بن عبدالسلام العقلا , ثم ألقى مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الجوف الشيخ علي بن سالم العبدلي كلمة فرع الوزارة رحب فيها بسمو أمير المنطقة ومعالي وزير الشؤون الإسلامية في حفل الافتتاح ، وقال :” لا يخفى على الجميع أن المساجد بيوت الله وأحب البقاع إليه , وجعل بناءها الحسي والمعنوي علامة واضحة وإمارة من إمارات الأيمان الصحيح قال تعالى (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين ) وجاء في الحديث عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب. وأضاف “ من هذا المنطلق تشرفت هذه البلاد المباركة بإنشاء المساجد والجوامع في جميع مناطق المملكة حيث تجاوزت أعدادها 70.000 مسجد ونحن في منطقة الجوف كنا جزء من تلك المنظومة وذلك الاهتمام فزادت بحمد الله إعداد المساجد والجوامع عن 1300 بين مسجد وجامع وقد بذلت هذه الدولة مبالغ لبنائها وترميمها وصيانتها تجاوزت في الخمس السنوات الأخيرة150,000مليون شملت إنشاء 60 وترميم 200 بين مسجد وجامع “. وأوضح مدير عام فرع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الجوف أن هذا الجامع المبارك الذي وضع حجر أساسه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - خلال زيارته المباركة للمنطقة ويحمل اسمه يشمل الجامع الرئيسى الذي يتسع “ 3700 “ مصلي ومصليه ومكتبتين وصالتين لتحفيظ القرآن الكريم ودورات مياه للرجال والنساء ومنارتين طول الواحدة 45م ومركزاً للدعوة والإرشاد مكوناً من ثلاثة أدوار وسكناً للأمام والمؤذن ومغسلة للموتى وسكن للمغسلين ومواقف للسيارات تتسع600 سيارة وممشى صحي بطول 700م حول الجامع ومسطحات خضراء “ وقد تجاوزت تكاليفه 30 مليون ريال. وعد الجامع علامة بارزة ومعلما ظاهراً في المنطقة , مشيرا إلى أن الجامع دليل واضح على تلك الجهود المباركة التي يبذلها ولاة الأمر في هذه البلاد للعناية ببيوت الله وهو دانة في عقد ملئ بالجواهر , لعل أخرها برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لترميم المساجد والجوامع الذي اعتمدت فيه الدولة “ 500مليون “ ريال لترميم المساجد والجوامع جعله الله في ميزان حسناته. بعد ذلك ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة ثمن فيها بجهود خادم الحرمين الشريفين في إعمار بيوت الله والمحافظة عليها ,وأن هذا ديدن قادة هذه البلاد منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - حيث أولت الدولة إعمار وبناء المساجد والمحافظة عليها عناية فائقة في جميع أنحاء العالم. وقدم معالي وزير الشئون الإسلامية شكره لسمو أمير المنطقة على افتتاحه لجامع خادم الحرمين الشريفين. بعد ذلك تسلم سموه هدية تذكارية من الوزير عبارة عن مجسم للجامع. حضر حفل الافتتاح وكيل إمارة منطقة الجوف أحمد بن عبدالله آل الشبخ ومدير جامعة الجوف المكلف الدكتور طارش ين مسلم الشمري ورئيس محكمة الاستئناف الشيخ عبدالسلام بن شفق الرشيد ورئيس محاكم منطقة الجوف الشيخ زياد بن محمد السعدون وعدد من أصحاب الفضيلة القضاة والمشائخ ومرافقي الوزير. إثر ذلك استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف بقصر سموه معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ومرافقيه حيث تناول الجميع طعام الغداء الذي أقامه سموه تكريماً للوزير ومرافقيه.