هزيمة الاتفاق امام منافسه القوي فريق النصر في موقعة الوصافة الماضية وبهدفين مقابل هدف بعد ان كان التقدم لفريق الاتفاق تلك المباراة اكدت وبما لايدع مجالا للشك بان الفريق الاتفاقي يتقزم بصورة غريبة أمام الكبار ولايقوى على الصمود امامهم رغم انهم لايفوقونه كثيرا من حيث المستوى والعناصر والاستعداد البدني والفطري ولكن الفريق نجده وعلى الدوام يتراجع أمام مايسمى بالاربعة الكبار ويسجل نتائج غير مقنعة ويتلقى الهزيمة منهم بمناسبة وبلا مناسبة وهو امر ترك غصة في حلوق جماهيره الوفية التي تمني النفس بان يكون الفارس في مستوى الحدث وهو يواجه الاربعة الكبار أو فرق المقدمة كما تطلق عليهم الجماهير الرياضية فلو القينا نظرة سريعة فاحصة لمشوار الاتفاق في دوري هذا الموسم وتابعنا نتائج الفريق الاتفاقي خلال الجولات الاحدى عشرة لوجدنا انه قد حقق الفوز على فرق الوسط والمؤخرة وحصد 15 نقطة من الفرق التي تقف بعيدة عن المراكز المتقدمة فهو قد حقق الفوز على الفيصلي ونجران والوحدة والرائد وأخيرا الحزم وكان قد سجل الفوز الوحيد على احد الفرق المصنفة ضمن الاربعة الكبار وهو فريق النادي الاهلي في الجولة الثانية والفوز على الاهلي في هذا الموسم لايعتبر انجازا لفارس الدهناء بحكم ان الفريق الاهلاوي يعيش أسوأ مواسمه على الاطلاق وهو تلقى الصفعات مثنى وثلاث ورباع من فرق المؤخرة وفرق المنطقة الدافئة فقد انهزم الاهلاوية امام الفتح وامام نجران وهذا يعني ان فوز الاتفاق عليهم لايعتبر انجازا ولكن الفريق الاتفاقي عجز عن أن يحقق الفوز أمام الشباب وامام الاتحاد وامام الهلال واخيرا امام النصر وهذا يعني أنه عادة مايتقزم امام الكبار وهو أمر لم تجد له الجماهير الاتفاقية تفسيرا مقنعا فكيف لفريق يريد المنافسة على المراكز المتقدمة التي تقود الفريق الى دوري ابطال اسيا وهو يقف عاجزا عن مقارعة الكبار وتحقيق الفوز عليهم ولكي يكون شكل الفريق الاتفاقي مقنعا فهو مطالب بضرورة أن يسجل تفوقه على الاربعة الكبار ويحقق الفوز عليهم لانك لن تصل الى المقاعد المريحة في جدول المسابقة وانت تتلقى الهزائم من الفرق الكبيرة فذلك سيساهم بصورة مباشرة في ابعاد الفريق عن المواقع الاستراتيجية في الدوري وسيجعل الفريق يقبع بين فرق المنطقة الدافئة بين اندية الوسط وهو قطعا أمر لايمثل كل طموحات الاتفاقيين والامر يحتاج الى دراسة متأنية بل هو ربما يحتاج الى طبيب نفسي لسبر أغوار هذه الظاهرة ظاهرة التفوق على فرق الوسط والمؤخرة والتقزم امام الفرق الكبيرة وخسارة النقاط امامها الواحدة تلو الاخرى وكل مانخشاه هو ان يعود الفريق الاتفاقي من المركز الثالث الذي تراجع اليه بعد الهزيمة امام النصر الى المركز السادس أو السابع في حالة فوز فريقي الهلال والشباب في مبارياتهم الثلاث المتبقية من المؤجلات لاسيما وان الفريق الوحداوي وبجانبه فريق الفيصلي الصاعد حديثا للدوري الممتاز يزحفان وبقوة نحو المراكز المتقدمة والفريق لن يحتمل اي خسارة جديدة في مباراتيه المتبقيتين في الجولة الاولى امام التعاون في الاربعاء من هذا الاسبوع وامام الند التقليدي القادسية في لقاء الخامس من شهر ذي الحجة القادم فالفوز هو المطلب الاساسي من هذين المواجهتين إن كان لاعبو الاتفاق يرغبون حقا في البقاء مع فرق الصدارة في المراكز المتقدمة على امل أن يقول الفريق كلمته في لقاءات الاياب في الجولة الثانية من المسابقة امام الهلال والشباب والاتحاد والنصر والاهلي لاسيما وان معظم هذه اللقاءات ستقام على ارضه وبين جماهيره ليؤكد لاعبو الاتفاق بأنهم لايخشون تلك الفرق ولايشعرون بالرهبة وهو ينازلونهم وان الخسارة منهم تأتي فقط بضربة حظ او بصافرة خاطئة أو بهدف عكسي يسجله لاعب اتفاقي أو بهدية من حراس المرمى أو لاي ظروف اخرى خارجة عن إرادة الفريق الذي يعتبر من الفرق القوية والجديرة بالاحترام عطفا على نتائجه وانجازاته المحلية والإقليمية التي سطرها في تلك الحقبة الزاهية من تاريخ هذا الفريق العملاق . فاصلة ... أخيرة حارس الهلال الواعد خالد شراحيلي يستحق نوط الجدارة بعد تألقه في لقاء الرائد الأخير ونجاحه في صد ركلتي جزاء احتسبهما الحكم الشرقاوي الشجاع فهد العريني دون وجل أو خوف وهو يقود لقاء طرفه الفريق الهلالي صاحب الجماهيرية العريضة . فالحارس خالد شراحيلي هو من قاد الفريق الهلالي الى الفوز في تلك المباراة فلو أن الجزائيتين اللتين سددهما الهداف موسى الشمري قد اصابتا المرمى لمني الفريق الهلالي بهزيمة ربما تكون كبيرة تتحدث بذكرها الركبان ولكن شجاعة الفتى خالد شراحيلي حفظت للفريق الهلالي ماء الوجه وقادته للفوز الباهر بالرباعية القاسية رغم انه كان يلعب بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبه ماجد المرشدي الذي لايتعلم من أخطاء الماضي ابداً .