دعا الملتقى العلمي الأول للمعاهد القرآنية، المؤسسات المانحة ورجال الأعمال وذوي المكانة الاجتماعية إلى المشاركة في دعم برامج المعاهد القرآنية ، والاهتمام بالخريجين والتواصل معهم ووضع البرامج التطويرية لهم ، وتوظيفهم في خدمة القرآن الكريم ، وحث جمعيات التحفيظ بالمملكة على التوسع في افتتاح المعاهد القرآنية بعد استيفاء الشروط وتوفر الإمكانات اللازمة لذلك. وطالب الملتقى في توصياته التي أصدرها في ختام أعماله التي استمرت يومين في محافظ جدة مؤخراً المعاهد القرآنية باعتماد برامجها الأكاديمية والإفادة من تجارب المعاهد التي تحقق لها هذا المطلب، كما حثها على الالتزام بالشروط الأكاديمية في مناهجها ولوائحها وبرامجها التعليمية، مشدداً على أهمية مد جسور التعاون والتنسيق بين المعاهد وعقد الشراكات بينها وبين الجهات المختصة مثل الجامعات ومراكز التطوير ووزارة الخدمة المدنية وغيرها. كما طالب المعاهد بوضع كادر وظيفي وفق تصنيف مناسب لخريجي المعاهد والتنسيق في ذلك مع الجهات المختصة ، وحثها على الالتزام بتلبية حاجة الخريجين من الكفايات التعليمية والتربوية والمهنية وغيرها ، كما طالب بالمراجعة الدورية لمقررات المعاهد القرآنية وتقويمها وتطويرها وفق المعايير العلمية والتربوية المتعارف عليها ، مع الإفادة من تجارب وجهود المعاهد المماثلة داخل المملكة وخارجها. وأكد الملتقى ضرورة الاهتمام ببرامج التعليم الإلكتروني ووسائله ، واستراتيجيات التعليم عن بعد، وإعداد المعلمين المؤهلين لذلك، وجعل هذه المهارات من أساسيات إعداد معلم القرآن ، والاستفادة من التصورات المقترحة في هذا المجال ، والتعاون مع المؤسسات المتخصصة في تقنيات التعليم لإنتاج تقنيات ذات جودة عالية تخدم مجال القرآن وعلومه، والسعي إلى تطبيق معايير الأداء المتميز لتحقيق الجودة في جميع المعاهد القرآنية، وضرورة تعريف المجتمع بأهداف المعاهد القرآنية ورسالتها في المجتمع والاستفادة من وسائل الإعلام المختلفة لتحقيق ذلك. وحث طلاب الدراسات العليا في الأقسام التربوية والاجتماعية على القيام بدراسات علمية في تطوير برامج إعداد معلمي ومعلمات القرآن الكريم ، وتطوير برامج التدريب في المعاهد القرآنية وتنويعها حسب الاحتياجات المتوافقة مع أهدافها، واستقطاب الكفاءات العلمية المتميزة في الإقراء والقراءات، ودعمه وتشجيعه، ومخاطبة الجهات المختصة بتسهيل ذلك. وأوصى الملتقى بدعم مشروع تحويل معهد الإمام الشاطبي إلى كلية متخصصة في الإقراء وعلوم القرآن ، وكذلك ما يتأهل لذلك من المعاهد القرآنية الأخرى، وتكرار عقد الملتقى العلمي للمعاهد القرآنية بالمملكة ، وذلك كل عامين في موضوع معين.