جاء يسأل عنه في كل المدى وحين لم يجده جاوبه الصدى قال من تسأل عنه من هنا قد غدى رغم أنات الثكالى رغم صيحات الندا كل آهات البكارى ما ثنت ذاك الفتى شعر أن القتل امسى مستساغا للعدى شعر أن القدس قد ذهبت سدى بكى على أطلالها وتنهدا وتوعدا لم يعد يقنعه شيء غير شوق للفدى لم يعد يشغله طير إن بكى أو غردا لم يعد يخدعه وعد للحقائق اهتدا قال إن الوغد هذا كم أباد وشردا كم في الرؤس وفي الصدور من رصاص سددا كم جلد في السجن كهلاً من رآه مقيدا كم قتل في السفن عمدا من رآه مجردا كم هدم للأهل داراً حيث شاء وحددا قتل الرجال والنساء في المساجد سجدا صحن النساء (بخالدٍ) ولا أجاب المنجدا فات النساء بأنه في القبر امسى ممددا فرسانه استشهدت وحسامه تحد أغمدا ذاك الذي هزم الجيوش وحمل راية أحمدا حمل فتانا سلاحه والليل حالك أسودا اعتلى ظهر جواد متوشحاً كفن الردى ما هاب من خوض الوطيس يا بن الوليد اقتدى رصد العدو مساره فأصابه فاستشهدا