عاد العراق مجدداً إلى دائرة الضوء بخلافات واحداث قد تجر هذا البلد إلى فتنة جديدة .. وعلى وقع الانسحاب الأمريكي تصاعد الخلاف بين قائمتي (العراقية) بزعامة أياد علاوي وقائمة (دولة القانون) بزعامة المالكي على ضوء اتهامات جديدة قد تدخل العراق في أزمة وهو في الأساس لم يخرج من الأزمات. فالخلاف بين قائمتي علاوي والمالكي خلاف قديم حول التكليف نفسه حيث كانت قائمة علاوي ترى أنها الأحق بالتكليف لأنها صاحبة الأغلبية ولكن قد تم الاتفاق على تجاوز ذلك من خلال تفاهمات سياسية تم بموجبها استيعاب صالح المطلك الذي كان مصنفاً لدى المالكي في قائمة البعثيين في العملية السياسية. ولكن ما يرشح الآن من تطورات بين القائمتين يمكن أن يغرق العراق في دوامة جديدة من العنف والفتن. فما يتردد أن القائمة العراقية بصدد توجيه تهمة تدبير أعمال إرهابية إلى نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي كما صدر توجيه المالكي بالفعل إلى كتلته بسحب الثقة عن صالح المطلك. هذه بدايات قد تكون تمهيدية لسلسلة طويلة من الخلافات قد تقود في نهاية الأمر إلى فتنة طائفية تدمر ما بقي للعراق من مقومات.