أكد عدد ممن كرمتهم الهيئة العامة للسياحة والآثار خلال اللقاء السنوي الذي عقدته الهيئة الأحد الماضي برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة وتشريف صاحب السمو الملكي فيصل بن خالد أمير منطقة عسير أن دعم السياحة والتراث الوطني مطلب اقتصادي وواجب وطني. وطالبوا بضرورة تكاتف الجهود من قبل المواطنين والجهات الحكومية والقطاع الخاص مع الهيئة العامة للسياحة والآثار للارتقاء بقطاع السياحة في المملكة وتوعية وتثقيف المواطن بأهمية السياحة الاقتصادية والوطنية , والحفاظ على التراث الوطني وتنميته. وأوضح اللواء عبدالله سعد العبيدي نائب مدير عام كلية الملك فهد الأمنية أن السياحة ترتبط بكثير من الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية, وتمثل قطاعا اقتصاديا هاما يجب العمل على تطويره. وطالب العبيدي المواطنين بالحرص على إنجاح هذه التجربة، مؤكدا أن بالمملكة من المقومات ما تفتقده كثير من الدول من حيث الأجواء والمواقع السياحية والتنوع البيئي الكبير. وأشار اللواء سليمان عبدالعزيز اليحيى قائد مركز القيادة والسيطرة والتحكم بوزارة الداخلية إلى أن (هذا التكريم لمركز القيادة بوزارة الداخلية هو دافع لمزيد من العطاء وتحسين مستوى الأداء في مجالات التعاون الوثيق التي تخدم المصلحة الوطنية, وأوضح أن هذا التعاون بين الجهات ذات العلاقة أمر مطلوب، وبامتداده ستشهد السياحة مزيداً من التحسن وتحقيق الأهداف، خاصة مع إقبال المواطن على زيارة المواقع السياحة التي تمتلئ بها المملكة وتفوق في جاذبيتها كثيراً من المواقع المشتهرة عالمياً). وأكد المهندس إبراهيم بن محمد الخليل أمين منطقة عسير أهمية توظيف التراث العمراني اقتصاديا والمحافظة عليها ليبقى شاهدا تاريخيا للمنطقة, مشيرا الى أن منطقة عسير جاذبة للسياحة فيها البنية التحتية جاهزة فقط تحتاج إلى وجود ثقافة عند المسؤولين بشكل عام لتوظيف الموارد الموجودة في الجانب السياحي والاقتصادي. ونوه مدير عام إدارة الأخبار بالتلفزيون سعد عبدالله العليان إلى أن الدعم الإعلامي للسياحة الوطنية مسئولية كل الإعلاميين والوسائل الإعلامية, مشيرا إلى أن للإعلام أثراً كبيراً في النهوض بصناعة السياحة في المملكة، مؤكدا أن التعاون مستمر لمزيد من الارتقاء بمستوى المواد الإعلامية المقدمة للشرائح المستهدفة سواء المواطنين أو المقيمين. وأشاد وكيل جامعة الملك فيصل للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور أحمد الشعيبي بالشراكة التي تجمع الهيئة العامة للسياحة والآثار وجامعة الملك فيصل (لدينا في الجامعة رؤية نحو الشراكة المجتمعية، ونحن ندعم الهيئة بشكل كامل في أنشطتها وفعالياتها وبرامجها، والجامعة في حقيقة الأمر مطلعة بشكل كامل على ما تقوم به الهيئة من برامج، وقد شاركت الجامعة مؤخراً بورقة عمل في ملتقى التراث العمراني الذي أقيم في جدة). ووصف مدير عام شركة الإحساء للسياحة والترفيه (حسانا) الرئيس التنفيذي لسوق هجر بالمحافظة عبداللطيف العفالق الهيئة بأنها السند بعد الله للمستثمرين في قطاع السياحة، (وهي المظلة التي نستظل بها، وأنظمتها وقوانينها تمسنا بشكل مباشر، والحقيقة أن مهمة الهيئة كبيرة والمسؤولية جسيمة، لأن قطاع السياحة في المرحلة المقبلة قد يكون أهم وأبرز قطاع محرك لعجلة الاقتصاد، وهي أكبر مولد للفرص الوظيفية)، مؤملاً (أن تتلمس الهيئة احتياجات المستثمرين في قطاع السياحة). وقال فوزان بن عبدالعزيز الفوزان رئيس بلدية جبه بأن هناك شراكة وثيقة تجمع بلدية جبه بهيئة السياحة (بدأنا العمل سوياً منذ أربع سنوات تقريباً في تطوير القرية التراثية في مدينة جبة، وقد انتهينا مع الاستشاري من رسم التصاميم، ونحن في طور التنفيذ، وجبة مشهورة بالآثار والنحوت القديمة). من جانبه، أكد محمد بن سعود الركيان والذي تبرع بترميم سيارات الملك عبدالعزيز الموجودة في قصره بالدوادمي على نفقته الخاصة أن هذا التكريم مصدر عز وفخار له شخصياً بأن يسهم هذا الإسهام الذي يراه متواضعاً في إبراز جانب من تراث المملكة. من جانبه، اعتبر سلامة رشدان الجهني صاحب متحف قمة المدينةالمنورة الخاص - والذي تم تكريمه ضمن أصحاب المتاحف الخاصة المتميزة - أن الجهد الذي قدمه هو خدمة للتراث والآثار وواجب على كل مواطن. وقدم معالي مدير جامعة نجران الدكتور محمد الحسن, خالص الشكر لسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على هذا التكريم، والذي يعتبر امتدادا للتعاون المتواصل بين الجامعة والهيئة ممثلة في فرعها بمنطقة نجران، مؤكدا أنه هذا التعاون سيتوج الأسبوع القادم بتوقيع اتفاقية بين الهيئة والجامعة.