عندما يلعب منتخبنا الوطني نتجمد أمام التلفزيون وعندما يفوز المنتخب يرقص الوطن فرحاً وعندما يهزم المنتخب يصيبنا نوع من الألم الداخلي لا استطيع التعبير عنه وكيف لا وهو منتخبنا الوطني السعودي وعندما شاهدت مباريات المنتخب في تصفيات كأس العالم تمنيت أن يحذو المدرب ريكارد حذو المنتخبات الكبيرة والفرق الكبيرة فمثلاً عندما احرز منتخب البرازيل كأس العالم كان المدرب كارلوس البرتو يستعين باستشاري له باع كبير وهو المدرب زاجالوا الذي احرز كأس العالم ايضا وكما هو في الفرق الكبيرة، مثل برشلونة وريال مدريد فهم يستعينون باللاعبين الكبار امثال زين الدين زيدان وغيره والمقصود هنا لماذا لا يستعين السيد ريكارد باللاعبين الكبار عندنا كمستشارين له مثلا مستشار لخط الدفاع مثل اللاعب صالح النعيمة ومستشار لخط الوسط مثل اللاعب فهد الهريفي ومستشار للأظهرة والاجنحة مثل عبدالجواد ومستشار للهجوم مثل اللاعب ماجد عبدالله. هؤلاء يعرفون نقاط القوة والضعف عند اللاعبين في الدوري السعودي ويعرفون من هم الأفضل والاحرف لخدمة المنتخب اما ان يعتمد السيد ريكارد على أشرطة الفيديو ومشاهدة بعض المباريات فهذا في اعتقادي غير كاف لاختيار الأسماء الافضل والأحرف من جميع الوجوه التي تخدم المنتخب الوطني. ان هؤلاء خبرة كبيرة وابناء البيئة والوطن وقد جربوا الملعب والمباريات وتاريخ اللعبة وقدرة اللاعبين ثم ان الاستعانة بهم لا تكلفنا كثيرا وهم على أتم استعداد لتقديم الخدمة للمنتخب الوطني ولو قدر للمدرب السيد ريكارد اتخاذ هذه الخطوة فسوف ترون المنتخب كيف يكون لان المدرب مع احترامي الشديد له ولتاريخه لم يعرف اموراً كثيرة عن اللاعبين وتاريخهم من خلال الفترة التي يقضيها معهم في الملعب او خلال فترة التدريب في المملكة. أنا هنا لا أنكر حسن اختيار المدرب ولا سمعته ولا امكاناته الفنية وقراءته الفنية ولكن الاستشارة مهمة جداً في هذه الأمور وخاصة اذا كان المستشارون مثل الاسماء التي ذكرتها او غيرها ممن خدموا اللعبة في الوطن الحبيب أمثال اللاعب صالح خليفة وعمر باخشوين وعبدالله الدعيع وسامي الجابر والعويران وغيرهم من الاسماء اللامعة في هذا المجال وهم كثير في وطننا الحبيب ولا يكفي ان نعطي الرأي الكامل للمدرب فإن الاستشارة تفيد كثيراً وخاصة عندما يلعب منتخبنا الوطني وما خاب من استشار. أتمنى ويتمنى كل مواطن سعودي أن يرى منتخبنا وقد استفاد من الفترات السابقة التي اشترك فيها في كأس العالم واستفادوا من كل الأخطاء المختلفة ودرسوها دراسة وافية حتى نرى هذا المنتخب ضمن الفرق التي تتأهل لكأس العالم في البرازيل وما ذلك على الله ببعيد وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.