انتقل الى رحمة الله تعالى في جدة يوم الأحد 16 محرم والد الجميع الشيخ عمر أحمد السبيع بادحدح عميد اسرة بادحدح، رجل أعمال مشهور بأعماله الخيرية العديدة، شديد العناية بالقضايا الانسانية، يحمل الهم العام ولا يرضى بالسلبية والسكوت عن أي خطأ أو حق يضيع لإنسان، حاز على جائزة العمل الخيري والانساني على منطقة مكةالمكرمة في عهد الأمير عبدالمجيد رحمه الله. أسس جمعية مساعدة السجناء والمعسرين وهو صاحب فكرتها وكانت الجمعية سببا في اطلاق سراح العشرات من سجناء الديون وكان من مؤسسي هيئة الاغاثة الاسلامية والهيئة الخيرية الاسلامية في الكويت كما كان له نشاط ملحوظ في الغرفة التجارية منذ عهد الشيخ اسماعيل ابو داوود وكان ضمن مجلس ادارته التي دامت لنحو 35 عاماً. كان بابه مفتوحاً دائماً لقضاء حوائج الناس طالبي المساعدات المالية او الشفاعة وبذل الجاه وكان احياناً يذهب الى الجهات التي يطلب المحتاجون منه انهاء معاملاتهم. كان له نشاط كبير في اصلاح ذات البين وبذل الصلح بين المختلفين ويشمل الاصلاح بين الناس حتى على مستوى العلاقات الزوجية وكذلك الخلافات المالية بين الورثة في الأسرة الواحدة اضافة الى الشركاء المختلفين. كان لديه حرص كبير على قضية التعليم بالرغم من ان مدرسته كانت الحياة التي اكتسب منها الخبرة، وتحمل المسؤولية وثقة الناس. وكان مهتماً بنشر العقيدة السليمة الصحيحة والحد من البدع والخرافات وطباعة الكتب وتوزيع المواد العلمية والأشرطة وتبني البحوث التي يزكيها العلماء. كان من طلبة العلم وتحفيظ القرآن الكريم حيث فتح حلقات في مساجد جدة وبعض المدارس الأهلية الخاصة فيها، وله في ذلك اياد بيضاء لطلبة العلم في التدريس العام والجامعي والمبتعثين. كان منزله مقصد الدعاة وأعيان من العالم الاسلامي وكان يفرح بانتشار دعوة الاسلام وتعاون أهله على الخير. كان ابناؤه ثروته التي أعتز بها الدكتور صالح والدكتور محمد والشيخ الدكتور علي بن عمر بادحدح والدكتورة فاطمة والسيدة نور والاستاذة عائشة والدكتورة الداعية خديجة. أحسن الله عزاءهم في فقدنا الكبير رجل الأعمال الخيرية والانسانية الشيخ عمر بادحدح رحمه الله رحمة واسعة ووسع له في قبره وفرج عنه كما كان في الدنيا يفرج عن الناس ويقضي حوائجهم. (إنا لله وإنا إليه راجعون)