تلقت الغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس دعوة جمهورية الصين الشعبية ممثلة في وفد من رواد الأعمال الشباب بالصين وكبرى الشركات زار الغرفة أمس دعوة للمشاركة في معرض شمال شرق آسيا التجاري للاستثمار في مدينة جيلين العام القادم بحضور مسؤولي القسم التجاري بالقنصلية العامة الصينية بجدة . ورحب نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بن محمد بترجي بالوفد الصيني الزائر والذي يضم 8 من رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة بالصين ومسؤولي الشركات الكبرى الصناعية والتجارية والخدمية. وقال : أن الصين تملك تجارب ناجحة في إقامة المشاريع الصغيرة وقد وقف عدد من رواد الأعمال السعوديين خلال الزيارة التي قاموا بها مؤخراً للمدن الصينية على نماذج من هذه المشاريع وهؤلاء الشباب يؤمنون بضرورة العمل المشترك لإيجاد آلية مشتركة للتعاون في صنع مستقبلهم الواعد وبما يلبي أحلامهم وطموحاتهم . وأضاف أن لقاء غرفة جدة بالشباب الصينيين مع نظرائهم السعوديين يثمر إن شاء الله بنتائج مثمرة لتأسيس علاقات نموذجية مبنية على الثقة والاحترام المتبادل التي تمثل روح وأسس المبادرة في إنشاء مشاريع ذات قيمة مضافة للتنمية بشكل عام . وأكد أن هذه اللقاءات تنمي روح التعاون بين مجتمع الأعمال وبالأخص شريحة الشباب الذين يملكون المواهب والقدرات في إدارة مشاريع ناجحة تضاف إلى منظومة الاقتصاد والتنمية الوطنية ويقع على عاتق القطاع الخاص الوقوف إلى هذه الشريحة وتوجيهها ودعمها حتى تلقى نصيبها من هذه الرعاية حيث إن المنشآت الصغيرة تستحوذ على النسب الكبرى من قطاعات الأعمال والمنشآت المختلفة . وبين أن إقامة المشاريع الصغيرة تلعب دوراً هاماً في التوظيف وحفز التنمية الاقتصادية الصينية مستعرضاً جهود غرفة جدة في دعم شريحة شباب الأعمال وتقديمهم إلى المجتمع كعناصر منتجة تسهم في عملية التنمية والعطاء وذلك من خلال مركز تنمية المنشآت الصغيرة والناشئة ولجنتي شباب وشابات الأعمال. حضر اللقاء أمين عام غرفة جدة عدنان بن حسين مندورة ومدير مركز تنمية المنشآت الصغيرة والناشئة بالغرفة الدكتور فيصل عبدالقادر عوض وعدد من منسوبي غرفة جدة وأصحاب وصاحبات الأعمال . الجدير بالذكر أن حجم التبادل التجاري بين المملكة والصين يبلغ 39 مليار دولار وتشير التقديرات الاقتصادية إلى استهداف زيادته إلى ما يقارب 65 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة . ووصلت حجم التراخيص الممنوحة للشركات الصينية من الهيئة العامة للاستثمار إلى 8,5 مليار دولار وهناك أدوار بارزة من الهيئة للتفاوض مع الجهات ذات العلاقة بالصين لإيجاد مظلة لجذب استثمارات الشركات الصينية إلى المملكة وفتح حوار مباشر مع الشركات الصينية بغية دعوتها للعمل بشكل مباشر وصورة أكبر داخل الاقتصاد السعودي وتقديم كل التسهيلات اللازمة لها من قبل الهيئة العامة للاستثمار لها .