واصلت القوات اليمنية الموالية للرئيس علي عبدالله صالح أمس قصفها مدينة تعز حيث قتل خمسة أشخاص هناك، في وقت طلب فيه عبدربه منصور هادي -نائب رئيس الجمهورية- وقف إطلاق النار وتشكيل لجنة مشتركة لسحب الجيش من المدينة فورا. وقالت مصادر طبية وشهود عيان إن من بين القتلى ثلاثة مدنيين قتلوا السبت في قصف القوات الحكومية لتعز، وأوضحت أن ثلاثة أفراد من عائلة واحدة قتلوا في القصف. وقتل مسلحان في اشتباكات مع القوات الموالية للرئيس صالح. ونقلت الجثث الخمس إلى مستشفى الروضة الميداني في أحد الأحياء بوسط تعز الذي تسيطر عليه المعارضة. وتقول الوحدات العسكرية الموالية لصالح إنها تحاول استعادة الأحياء من رجال القبائل المسلحين الذين يؤمنون الحماية للمتظاهرين في تعز. وتشهد تعز -ثاني أكبر مدن اليمن والواقعة في جنوبي غربي البلاد- منذ ليل الأربعاء الماضي قصفا من قبل القوات الموالية لصالح واشتباكات عنيفة مع مسلحين معارضين تقول السلطات إنهم موالون للمعارضة البرلمانية فيما يقولون إنهم مدافعون عن الثورة. وقتل ثلاثون شخصا على الأقل بينهم فتاة صغيرة في الأيام الثلاثة الأخيرة في عمليات قصف تنسب إلى الوحدات الموالية في الجيش. وشهدت يوم الجمعة مقتل خمسةُ مدنيين وجرح عشرين في قصف للقوات الموالية لصالح أحياء سكنية في تعز. وقال شهود عيان إن انفجارات قوية هزت وسط المدينة، وإن المنطقة الغربية منها تعرضت لقصف بقذائف المدافع والدبابات.