طالب نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتشكيل لجنة مشتركة لسحب قوات الجيش والمليشيات من تعز فورا، ووقف إطلاق النار في المدينة التي تشهد منذ الأربعاء الماضي أعمال عنف أدت إلى مقتل 25 شخصا. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية أن هادي الذي يتولى زمام السلطات التنفيذية بموجب اتفاق انتقال السلطة، وجه محافظ تعز وأحزاب اللقاء المشترك بسرعة وقف إطلاق النار في مدينة تعز. كما وجه بتشكيل لجنة لسحب القوات العسكرية وقوات المليشيات المسلحة والعمل من أجل استتباب الأمن والاستقرار على أن تكون اللجنة مشتركة من الجانبين وتشرف على سحب القوات فورا وعلى الجميع الالتزام بذلك. وأوضحت مصادر طبية وشهود عيان أن تسعة أشخاص بينهم ثلاثة مدنيين قتلوا أمس في قصف القوات الحكومية لمدينة تعز ومنهم ثلاثة من أفراد عائلة واحدة، بينما قضى ستة مسلحين في الاشتباكات مع القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح. ومن جهته، قال محافظ تعز حمود خالد الصوفي ل «عكاظ» إن الأوضاع في المحافظة تتجه نحو الاستقرار، لافتا إلى أن اللجنة الأمنية ولجان الوساطة تبذل جهودا مضنية لإيقاف التوتر وإقناع الطرفين بإخراج المسلحين من المدينة التي تشهد منذ الأسبوع الماضي قصفا من قبل القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح واشتباكات عنيفة مع مسلحين معارضين تقول السلطات إنهم موالون للمعارضة البرلمانية فيما هم يقولون إنهم «مدافعون عن الثورة». وبحسب مصادر محلية وشهود عيان، تحاول قوات الجيش السيطرة على وسط المدينة الأكبر في اليمن انطلاقا من المواقع التي تتحصن فيها عند أطراف المدينة وتلقى مقاومة شديدة. وتهدد اضطرابات تعز وانتشار المسلحين الموالين والمعارضين للحكومة في ظل الانقسام والولاء المتعدد في الأجهزة الأمنية والعسكرية التي يسيطر أقرباء الرئيس اليمني على معظمها، بإحباط اتفاق انتقال السلطة بالرغم من تحقيق خطوات إيجابية على المستوى السياسي.