صنعاء - ا ف ب - قتل خمسة مدنيين وأصيب عشرون آخرون بجروح صباح اليوم في اشتباكات بين الجيش الموالي للرئيس اليمني ومسلحين قبليين معارضين في تعز (جنوب صنعاء) بحسبما افاد مصدر طبي. وذكرت مصادر محلية وشهود عيان ان الاشتباكات العنيفة ما زالت مستمرة منذ منتصف ليل الاربعاء - الخميس اذ ان اللواء 33 يحاول اقتحام مدينة تعز التي يسيطر عليها بشكل واسع المسلحون المعارضون، من الجهة الغربية وقد حصل على تعزيزات كبيرة بالمعدات والرجال. وقال مصدر طبي من حي الروضة في تعز ان "خمسة قتلى مدنيين نقلوا الى المستشفى اضافة الى عشرين جريحاً بعضهم حالته خطيرة". وأكد سكان في المدينة انه مع استمرار الاشتباكات تم اغلاق جميع الطرقات المؤدية الى المدينة التي باتت معزولة عن محيطها الريفي، وهي اكبر مدينة في اليمن من حيث عدد السكان ورأس حربة في الحركة الاحتجاجية المناهضة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح. وذكر شهود انهم رأوا دبابات الجيش تنتشر في حي بيرباشا وفي جوار نادي الصقر في غرب المدينة وكانت تلقى مقاومة شديدة. كما تقوم قوات الجيش بقصف ضواحي شمال تعز لا سيما منطقة المخلاف. وافات مصادر محلية ان قوات اللواء 33 المرابطة على مشارف المدينة تلقت في اليومين الاخيرين تعزيزات بالدبابات والرجال من الجيش في محافظة لحج الجنوبية. وافادت المصادر ان القصف الذي طال احياء الروضة والمسبح في تعز ليل الاربعاء الخميس تسبب بأضرار مادية كبيرة. وتشهد تعز انتشاراً واسعاً للمسلحين المعارضين والموالين للرئيس صالح فيما اكد سكان انهم يلحظون تواجد "وجوه غريبة" بين المسلحين الموالين للرئيس قد يكونوا أتوا من خارج تعز. ويأتي ذلك على رغم التوقيع على اتفاق لنقل السلطة في اليمن يشمل خصوصاً رفع المظاهر المسلحة. الا ان مسؤولين في معسكر الرئيس وفي المعارضة على حد سواء حذروا من هشاشة الامن ومن امكانية انفجار الوضع في اي لحظة، لا سيما في تعز.