أعلن رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الاداري الشيخ عبدالعزيز النصار امس عن قرب اكتمال عقد المحاكم الادارية المطورة بجميع مناطق المملكة. وأكد النصار لدى افتتاحه امس مبنى محكمة الاستئناف الادارية بمحافظة جدة ان المشاريع القضائية تحتل حيزاً كبيراً من اهتمام خادم الحرمين، لافتاً الى اضخم مشروع لتطوير مرفق القضاء. وبدأ الحفل المعد لهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم ثم ألقى رئيس محكمة الاستئناف الإدارية بجدة الشيخ سلطان بن سراج الحارثي كلمة أوضح فيها أن الافتتاح هو تتويج للنمو المتسارع في افتتاح المحاكم ونتاجا لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في تطوير مرفق القضاء. وأشار إلى أن محكمة الاستئناف الإدارية زودت بجميع وسائل التقنية الحديثة وعدد كاف من الموظفين والقضاة في هذا الوقت الراهن وهي أول محكمة استئناف تفتتح خارج منطقة الرياض ، منذ إنشاء ديوان المظالم واستقلاله. ثم ألقى رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري كلمة أكد خلالها أن المشاريع القضائية تحتل حيزاً كبيراً من اهتمام الدول والشعوب، بل غدت معياراً لما وصلت إليه الدول من تطور حضاري، ولئن شرفنا الله تعالى بتحكيم أغلى وأعظم شريعة على وجه الأرض، فإن ذلك يحتم علينا أن نرتقي بأطرها النظامية والإدارية لتكون بالمستوى اللائق بها، وبما يواكب مكانة هذا التشريع العظيم، وقد أدرك هذه المعاني والغايات قادة هذه البلاد منذ تأسيسها، فأولوا القضاء عموماً والقضاء الإداري على وجه الخصوص غاية الاهتمام والعناية، وبدعم لا محدود. وأشاد بما تنعم به هذه البلاد المباركة في ظل قيادتها الكريمة وبمسيرتها التنموية المستمرة في مشاريع تنموية ، ورؤى تطويرية ، وهي مسيرة بدأت منذ تأسيس هذه الدولة المباركة ، والذي تأسست عليه بتحكيم الشريعة الإسلامية. ولفت الشيخ النصار إلى الرؤية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين بتدشينه أضخم مشروع لتطوير مرفق القضاء “ مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير مرفق القضاء” الذي كان بحق نقلة نوعية ومفصلية في تاريخ القضاء السعودي ، شمل هذا المشروع الكريم القضاء العام والقضاء الإداري ممثلاً في ديوان المظالم. وقال :” بحمد الله تعالى وتوفيقه - ما زلنا وما نزال ومنذ تدشين هذا المشروع العظيم نقطف ثماره على أرض الواقع حيث حظي القضاء الإداري بنصيب وافر من هذا المشروع الكريم دعماً ماديا ً، وتطوراً تنظيميا ً، فضلاً عن الدعم بالكوادر المؤهلة - القضائية والإدارية - بما سيسهم - إن شاء الله تعالى - في تحقيق أعلى معايير الجودة في العمل القضائي ومخرجاته “. وبين حرص الديوان على افتتاح المحاكم الإدارية في مناطق المملكة ، وفي القريب العاجل سيتم افتتاح محكمتي تبوك والباحة ليكتمل عقد المحاكم الإدارية في جميع مناطق المملكة الثلاثة عشرة ، إضافة لمدينة مكةالمكرمة ، وفي هذا اليوم سيتم تدشين محكمة الاستئناف الإدارية في منطقة مكةالمكرمة ، وهي نقلة نوعية كبيرة في مسيرة الديوان ، حيث إنها أول محكمة استئناف إداري تفتح بعد محكمة الاستئناف الإدارية بالرياض ، وقال : سيتبعها في القريب العاجل افتتاح محكمة الاستئناف الإدارية بالمنطقة الشرقية ، مشيراً إلى أن في خطط الديوان افتتاح المزيد من محاكم الاستئناف في المناطق الأخرى تدريجياً بما يخدم المراجعين ويسهل وصولهم إلى هذه المحاكم. وأكد أن هذه المحاكم روعي فيها سعة قاعاتها وخدماتها بما تواكب أحدث المحاكم العالمية ، وفي هذا الإطار تم الاستعانة بخدمات التقنية ، بتضمين هذه المحاكم البنية التحتية التقنية اللازمة بما يمهد - إن شاء الله تعالى - للمحاكم الإلكترونية ، وأضاف : حرصنا على توفير أكبر قدر من الخدمات للمراجعين من قاعات الانتظار المناسبة ، وقاعات انتظار خاصة للنساء ، كما حرصنا على جودة خدمات الجمهور بتأهيل عدد كبير من الموظفين لاستقبال المراجعين وخدمتهم. وأكد أن مرتكز العمل القضائي يتمثل في : القاضي ومعاونوه ، ومن هذا المنطلق فقد حرص الديوان على إدراج جميع منسوبي الديوان - قضاة وموظفين- في برامج تدريبية ممنهجة ، حيث تم اعتماد خطة تدريب سنوية تلبي الحاجات العملية، وفي نفس الوقت ترتقي بالمستوى القضائي والإداري وقال : حرصنا بأهمية المعلومة الشرعية والنظامية والقضائية للقاضي الإداري بتوفير المرجعية العلمية الميسرة للقاضي، حيث سيتم قريباً تدشين مكتبة إلكترونية مرجعية متخصصة سميت بمكتبة القاضي الإداري، بما يسر على القاضي الرجوع إلى المعلومة اللازمة في أيسر وقت. بعد ذلك دشن رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري المبنى.