كل الناس والحبايب فى عيونى حلوين وسواسية فلا تميز لمخلوق انسانى عن آخر مثله إلا فرق وحيد وجوهرى ( هو : رجل , وهي : انثى ) اي تاج رأسى وست أهلى وناسي, سي السيد المحترم وسيدتى المصونة ولكلاهما تتعدد وتكثر الأسماء والأوصاف الدالة والتي تعنيهما وتخصهما معاً وتحديدا, وتتعطل لغة الكلام وتقف لتقول هما من(الكائن البشرى) ولكل منهما صفات وعناصر خاصة مميزة لهما ذلك خلق الله وله سبحانه وتعالى فى خلقه شؤون,أمرهما وجعلهما متلازمين ومترابطين لا غنى للآخر عن الآخر, قرينان وشريكان وزوجان ومبنيان على المودة والرحمة والمحبة والحنية والألفة ولا يتكاملان إلا عندما يصبحان متلاحمين وجزأين متشاركين بجسد وكيان ومشاعر متبادلة, نصفان يستحيل ان ينفصلا ليعيش كل نصف منعزلا او منفردا من دون توأمه ورفيقه المكمل له, فالحياة التى ينشداها لا تكون أو تدوم وتسخر وتكون إلا لصالحهما وبهما معا, فتناظر اعينهما فتتماثل وتتطابق لنظرة العين اليمنى للعين اليسرى لكلاهما تخاطبها بلغة الأعين والهوى والشوق والوجد والهيام عيناه عيناها, قدر وارادة بينهما حقوق ومواصيل وواجبات, وكلام واشارات تتقنها النظرات وتفصح عنها, أسرار وحديث للروح بهجة وللقلوب رضا وقبول وللشجون هدوء وارتياح واستقرار. سيدتى وسيدى هذه حقيقتكما خلقتما بها , وانتما روح ونفس وجسم وعقل وأحاسيس ومشاعر تثار وتنفعل وتتأجج ولا تهدأ الا ان يجودا على بعضهما بالعطف والتقارب ويدنو الحبيب من المحب ويلتقيان ويتلامسان كالربيع ولهفته لزخات المطر فيختال متبسما, والورود للندى فترقص وتفوح بأريجها, والشتاء الشديد القر لدفء الشمس, والبذور المنثورة العطشى لجداول النهر لتنمو وتزدهر, وكالوليد الباكي التواق لصدر أمه يشتم شذاها وحاجته لحنانها فتحتضنه بذراعيها وتضمه وتقبله بشغف فيسكن ويغفو وينام بعمق لا يهمه العالم بكل ما فيه أو يعيره اكتراثاً هو فى عالمه سلطان وجميع من حوله فى كون آخر لا يعنيه وكأنه يحاكي نفسه ويقول لها (قد يكون الغد المنتظر حلوا انما الحاضر أحلى وأجمل. هما (هى ست الحسن , وهو سيد الرجال) الأروع والأحلى فى الحياة. - : تهنئة من القلب : - لا يحلو الكلام إلا بذكر أفضل الانام.. حضرة سيدي النبي محمد عليه الصلاة والسلام. أقول ( كل عام وانتم بخير ).