مترو المشاعر المقدسة نقلة عالمية جمالية حضارية عالية المستوى راقية المواصفات فهو عبارة عن اثنتي عشرة عربة متصلة ببعضها بمنظر جمالي رهيب حيث إن نظرك يمتد بالمترو امتدادا دون حجاب بين كل عربة وأخرى ودون حاجز للعيون والحاجز بين العربات متسع للغاية لدرجة أن البعض لا يلاحظ هذا الحاجز حتى تجد نفسك في عربة واحدة وليست اثنتي عشرة عربة وبطول 300متر إلى جانب تمتع القطار بعدة مواصفات كالكاميرات داخل العربات والاتصال بالسائق وقت الحاجة وشاشة الكترونية توضح المحطات المقبلة وتوفر وسائل الأمان الالكترونية الكثيرة حيث إن الحاج يدخل إلى المترو من عدة مراحل تنتهي بالدخول للمترو دون مشاهدة أخطاء أو مخاطر مع عدم مشاهدة القضبان الحديدية التي يجري عليها المترو ولا يوجد بين الرصيف والقطار سوى فراغ لا يزيد عن الخمسة عشر سم ولا يعرف قيمة الامان في هذا المترو إلا من شاهد هذه القطارات في الدول والمناطق الأخرى. أما عن سعة العربات فإنها تتسع للكثير من الحجاج فالجميع يركب في فترة قد لاتصل إلى ثلاث دقائق فعندما يدخل الحاج إلى المترو فتحمل العربة الواحدة أكثر من مئتي حاج نظرا لاتساع العربة والمترو مكون من اثنتي عشرة عربة يصل المحطة الواحدة مترو كل خمس دقائق أي في الساعة يصل اثنا عشر مترو.................. ولكن المترو في حاجة إلى اتساع الشبكة الحديدية داخل المشاعر فالمترو يدور حول المنطقة الجنوبية الغربية للمشاعر فلماذا لا تكون هناك شبكة أخرى بالناحية العكسية أي في المنطقة الشمالية والشرقية ثم شبكة ثالثة تمر بوسط المشاعر وبذلك يستطيع تغطية الكثير منها كما ان مميزات هذا المترو ومروره أعلى المشاعر أي طائر فوقها فهو يجري على كباري عالية الجودة تاركا ملوثات الهواء فهو بالكهرباء تاركا الزحام والأعطال والتقطعات تاركا الإسفلت مصاحبا الحديد والكهرباء مصاحبا السرعة يقطع المسافة من عرفات إلى مزدلفة في مدة لا تتجاوز العشر دقائق منتظما بالمحطات المدركة مصاحبا الشاشة الالكترونية بتعريف الركاب ما هي المحطة المقلبة بالصوت والصورة تاركا خلفه كل ما هو قديم وبطئ مصاحباً أعلى التقنيات الحديثة كما أن هذا المترو حول حياة التعب والأرق والإرهاق والخوف والتلوث وآلام الجلوس حتى ان الحاج يحس بأنه طائر فوق الجميع ناظرا إلى عرفات بجمال الأشجار وتخطيط الطرقات وكأنه في نزهة روحية إسلامية معطيا فترة كبيرة للقيام بالعبادات والدعاء والقيام بالتنقلات في يسر دون عسر ثم الدخول إلى مزدلفة بمحطاته الثلاث داعيا الحجاج للركوب بعد راحتهم ونومهم ودعائهم بالمزدلفة والخروج إلى منى حيث رمي الجمرات فينزل الحاج بالسلالم الكهربائية والكباري النافذة إلى الجمرات مباشرة مع العودة إلى المترو والكباري والسلالم الكهربائية موفرة الوقت والجهد محملا بالآلاف الى منى في عدة دقائق بعد ما كانت تأخذ عدة ساعات أما عن الطرق والمحطات فالطرق إلى المترو مصاحبة المبردات المائية المنتظمة على اليمين واليسار وعلى مسافات متساوية كما أن نظام المحطات يصاحبها الأشكال الجميلة والأنظمة الحديثة في صالات الدخول إلى المترو والدخول من أبواب متلازمة مع أبواب المترو ميسرة الدخول والخروج والأمان والراحة داعين لولاة الامر بطول العمر والتوفيق في حياتهم الدينية والدنيوية وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اطال الله في عمره وأمده بالصحة والعافية.