وينك؟ كلمة تثير غضب الرجل فهل تمسحينها من قاموس حياتك أم تتعرفين على أسباب غضبه من هذه الكلمة وتعالجين الأوضاع، وينك مثار جدل في بيوتنا.. حول المزيد كان ل(الندوة الأسبوعية) هذا الاستطلاع: حب أو غضب يرى (أبو محمود) إن أسلوب طرح السؤال يحدد رد فعل الرجل: إذا جاء سؤال الزوجة وفق قواعد التعامل المهذب وبحثاً عن لمسة تواصل والسؤال بنبرة التسلط أو التملك أو التعدي أو التأفف، فردة فعله حينها قد تكون مبرراً وإجمالاً لايمكن الحكم على هذا السؤال إلا بأسلوب طرحه وغايته، فهو قد ينتقل في معناه وغايته من النقيض إلى النقيض، إذ قد يعبر عن حب وشوق وقلق أو في حالة أخرى قد يعبر عن غضب. سؤال غير مرغوب ويقول محمد الحكمي أنا وإن كنت لا أعلم دافع المرأة لتشبثها بهذا السؤال أين أنت وتكراره بصورة لافتة للانتباه ومدرة للغضب إلا أني أعلم أنها لاتكترث للإجابة إلا من حيث أنها سألت وأنها ترى أن حصولها على الإجابة من أهم حقوقها تلك اللحظة في حين إنها قد لاتنتظر استكمالها واعتقد انها تقصد السؤال عن المكان (أين كنت؟)، فسواء كان السؤال في حضور الرجل أو بالهاتف فالأمر سيان.. ولعل ما يغضب الرجل هو إصرار المرأة على السؤال وعدم اهتمامها بالاجابة مع علمها بأن السؤال غير مرغوب فيه لدى الرجل، بالإضافة إلى عدم وجود أماكن ممنوعة عن الرجل حتى يسأل أين أنت.. أو أين كنت. ولعل جذور المشكلة في مجتمعنا تعود إلى أن الرجل لايشعر بكيانه إلا في بيته وينظر إلى المرأة من خلال مثل هذه الأسئلة وكأنها جزء من المجتمع الذي سلبه حريته وشيئاً من كرامته ولأنه قادر في هذه الجبهة على الدفاع عن كيانه فهو يغضب مدافعاً عن كرامته ولأنه قادر في هذه الجبهة على الدفاع عن كيانه فهو يغضب مدافعاً عن آخر حصون رجولته. فقاعة كبر ويوضح عبدالله ابراهيم ان الرجل في نظر نفسه له مكانه يقرنها بأصل، أو مجتمع معين، أو منصب ما، ومن خلاله يكون لنفسه عظمة في رأي الآخرين ربما تكون فقاعة كبر ومن خلال هذا التعظيم للنفس يكون تصرفه محاطاً بنظرة دونية للآخرين فنراه يثور لسبب تافه، أو من دون سبب يرتجى منه الثورة على حق، ويبدو على طرف النزق لسانه فمن يوجه له سؤال الانكار أين أنت؟ يجيش للرد كل جنود الفوضى ويعسكر على شفتيه احتياطا من كلمات لامعنى لها إلا إثبات الشخصية وكأنه من خلال التلفظ بوقاحة الحروف وسمج المعاني يزيح عن قلبه الزمن الذي لم يعترف به شخصية مميزة لذا نراه على طرف الحماقة دوماً. أما إن كان السؤال لمعنى بلاغي آخر ويثور عليه، فلا أراه يملك مثقال حبة من أمل بتأقلم الروح مع الواقع وسيبقى غريب الطبع عمن يحيطونه بحب. وحدة متلاطمة أم صالح ترى أن الزوج والزوجة يصبحان مع مرور الوقت وحدة متلاحمة يحس أغلب الأزواج بمرور السنوات بارتباط قوي بعضهم ببعض، ونتيجة هذا الارتباط يشعر كل طرف باهتمام بالغ بمعرفة تحركات الطرف الآخر، واعتقد أن كلمة وينك تدل عندما تقال للزوج على الاهتمام النابع من الزوجة لزوجها، ولكن إذا قيلت تلك الكلمة بدافع الشك فعندئذ اعتقد أن من حق الرجل الغضب، وذلك يرجع إلى طريقة الزوجة في السؤال ففي رأيي لايوجد رجل في العالم يكره أن تجعله زوجته محور اهتمامها، لكنه يقاوم بشدة محاولة تحكم الزوجة به أو شكلها به لأنه عندئذ سيشعر بشعور رهيب من الضآلة والاحتقار لنفسه، وأخيراً انصح حواء بأن المراد من سؤال (وينك) الاطمئنان على الزوج والاهتمام به ولايكون دافعه لماذا ذهبت إلى المكان؟ أو أنا أشك في ذلك. حسب الحالة وتقول أم هاشم إن سؤال المرأة زوجها أين أنت؟ أين كنت؟ إلى أين؟ هذه الأسئلة لن تستغني عنها المرأة ولكن يكف الرجل عن الغضب حين سماعها وتضيف قد يقل الغضب أو يشتد حسب نبرة المرأة عند السؤال وأيضاً حسب الحالة المزاجية للزوج ومقدار صبره، قد تسأل المرأة زوجها أحياناً لتشعره بالاهتمام ويغضب الرجل أحياناً كثيرة لأنه مل تكرار السؤال. أما إن سألتم عن الحل في رأيي لتجنب هذا الموقف الحرج فهو أن يتنازل الرجل ويرضى فضول الزوجة ويخبرها بكل بساطة قبل أن تسأله هي. كما له الحق تعلمه أن بتحركاتها قبل أن يضطر إلى استجوابها. سؤال غبي يؤكد العم مشهور أن سؤال (أين أنت)؟ سؤال غبي لايمكن أن تطرحه امرأة ذكية على زوجها فالمرأة الذكية هي التي تحصل على الجواب من دون سؤال أما التي تسأل فلا تحصل على جواب لأن سؤال (أين أنت)؟ ناتج من عقلية المبالغة في الشك لدى النساء والرجال الشرقيين على السواء وكثيرات من النساء يعتبرن العالم وما فيه خطراً عليهن لذلك يرين أن من واجبهن حماية أزواجهن من العالم وما فيه، فيحققن معهم على الدوام ويتجسسن عليهم باستمرار.