انتهت مهمة الناتو في ليبيا ولن تكون هناك عمليات عسكرية اعتباراً من منتصف يوم 31 أكتوبر الجاري هذا القرار الذي أجازه مجلس الأمن الدولي أمس الأول كان مفاجئاً للمجلس الانتقالي الليبي على حسب ما عبرت عن ذلك رئيسة الدائرة القانونية بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي سلوى الدغيمي حيث قالت إن القرار كان مفاجئاً، وبالفعل كان القرار مفاجئاً لأن رئيس المجلس الانتقالي كان قد طلب يوم الأربعاء وهو في الدوحة من الناتو تمديد مهمته في ليبيا شهرين آخرين ، أي حتى نهاية العام.. ويبدو أنه كان مطمئناً للاستجابة لهذا الطلب ..ولكن جاء قرار مجلس الأمن بانهاء المهمة ليشكل مفاجأة حقيقية ربما يكون هذا القرار جاء تحت الحاح روسيا والصين اللتين تطالبان بانهاء المهمة تحت دعوى أن الناتو قد خالف التفويض الممنوح له أو ربما يكون قرار إنهاء مهمة الناتو تعبيراً عن الاحباط الذي أصاب الحلف بعد تصريحات رئيس المجلس الانتقالي في اعلان تحرير ليبيا من القذافي ..أو محبطاً من الطريقة التي عومل بها القذافي بعد أسره. وما يجعل القرار مفاجئاً أن الناتو نفسه كان مستعداً لتمديد المهمة وعلى ضوء هذا الاستعداد كان طلب رئيس المجلس مصطفى عبدالجليل ، ان نهاية عمليات الناتو تضع الحكام الجدد في ليبيا أمام تحد خطير لا سيما في ظل وجود فصائل عسكرية بعضها لا يتبع للمجلس الانتقالي.