وزع مشروع (واحة مكة) الإسكاني امس وحدات المرحلة الأولى والبالغ عددها 1100 وحدة، وذلك في القرعة العلنية التي أقيمت بجامعة أم القرى برعاية الدكتور أسامة البار أمين العاصمة المقدسة والدكتور بكري عساس مدير الجامعة، وبحضور ومشاركة أعيان مدينة مكة ورئيس مجلس المديرين بالمشروع، وبحضور ما يقرب من 600 من ملاك الوحدات السكنية من المواطنين والمواطنات. وبعد آيات من القرآن الكريم وتقديم الحضور والمتحدثين ورعاة الحفل العزاء لمقام خادم الحرمين الشريفين والأسرة المالكة في وفاة المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، أجريت القرعة على كافة عملاء النقد والتقسيط المشتركين بالمشروع، وشملت 1100 وحدة سكنية من أصل 2300 وحدة، وفقًا للنماذج الثلاثة التي تعاقد عليها العملاء، وهي الوحدات الكبيرة الحجم والمتوسطة والصغيرة، بحيث تعرَّف كل عميل من خلال القرعة على مكان ورقم وجهة الوحدة السكنية التي سيتملكها. وقال الدكتور أسامة البار، أمين العاصمة المقدسة في كلمته التي ألقاها نيابة عنه المهندس خالد الهيج وكيل الأمانة: “إن مشروع واحة مكة عمد إلى إجراء هذه القرعة العلنية تحقيقًا لأعلى قواعد الشفافية”. وأضاف: “إن واحة مكة يهدف إلى حل أزمة المساكن وارتفاع الإيجارات عبر زيادة المعروض من الوحدات السكنية”، مؤكدًا أن هذا كله سيسهم في تحسين المعيشة من خلال هذه التجمعات العمرانية الحضارية، التي تليق بمكانة البلد الأمين، وكخطوة على طريق رفع مستوى الصحة والتعليم وعلاج أزمة البطالة والجريمة. من جهته، أكد الشيخ عبدالرحمن الخريجي، رئيس مجلس المديرين في تحالف مكين، أن “واحة مكة” يصب في توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسعيه لتوفير فرص عيش كريمة لكل المواطنين السعوديين والتيسير عليهم في الحصول على مسكن آمن يليق بهم، مبينًا أن القرعة ستعرف المرشحين وحداتهم السكنية التي سيتملكونها بشكل محدد، وتابع: “نبشركم بأن العمل في المشروع يتم على قدم وساق وجار الانتهاء من عمليات تمهيد الأرض وتجهيز البنى التحتية للمشروع”. أما الدكتور مجدي حريري، نائب رئيس مجلس المديرين للمشروع فقد أوضح في كلمته أن اسم المشروع (واحة مكة) قد تم اختياره بعناية، وكذلك الشعار (حيث تطيب الحياة)، وأكد أن الشركة المنفذة تسعى لأن يكون الاسم على مسمى، والشعار واقعًا مطبقًا. كما أكد بعد أن شرح آلية إجراء القرعة على الحرص على الشفافية والعدالة في توزيع الوحدات بناء على القرعة. إلى ذلك، أوضح الدكتور بكري عساس، مدير جامعة أم القرى في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور عادل غباشي وكيل الجامعة أن “واحة مكة” هو أحد المشاريع التي تفخر الجامعة باحتضانها ودعمها، لما سيقدمه هذا المشروع من خدمات جليلة لأبناء العاصمة المقدسة، خاصة الساعين منهم لامتلاك سكن يناسب احتياجاتهم ويلبي طموحاتهم، وأشار عساس إلى أن الجامعة تضع كافة إمكاناتها العلمية وغيرها مما تستطيع تقديمه في خدمة المشروع، ليخرج على الصورة الأكمل التي نريدها جميعًا، وتابع: “ولا أعتبر هذا تفضلاً وإنما جزءًا من واجب الجامعة نحو المجتمع وأبنائه”. تجدر الإشارة إلى أن مشروع (واحة مكة) يبعد عن الحرم المكي مسافة 14 كيلومترًا، وتبلغ إجمالي مساحته نحو 670 ألف متر مربع، خصصت لبناء 2300 شقة سكنية مدعومة، إضافة إلى عدد من المباني التجارية والخدمة والمرافق العامة، وكان المشروع قد أعلن الأسبوع الماضي عن نجاح المرحلة الأولى من المشروع حيث بدأ في طرح المرحلة الثانية للبيع والتي تستمر حتى نهاية شهر ذي الحجة، ويعتبر (واحة مكة) أول مشروع عقاري مشترك بين القطاعين العام والخاص.