ان صدق حدسي أن السواد الأعظم من شرائح المجتمع لا يعلمون كيف هي أحوال مؤسسات الطوافة ابان هذه الأيام لذلك فإن جاز لي أن أوشي عما رأيته بأم عيني من أسرار فلا أملك الا أن أكتب عما شاهدته في مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا حيث ألفيت كل من فيها وكأن سفينة تحملهم وهم يخضعون لتعبئة عامة وقد اعتدت رؤيتهم في واقع دينميكي غير هذا الواقع وهو ما أثار حفيظتي الا انني أدركت أن ما أراه هويعني التحفز لاعداد الجاهزية الشاملة لمجابهة اسطول من المسؤوليات التي تلقي بظلالها على مهنة الطوافة وأبنائها فلقد رأيت هناك الاجتماعات المتوالية بين ربان السفينة سعادة الدكتور عدنان كاتب ورؤساء بعثات حجاج الدول الموكلة بخدمتهم هذه المؤسسة هذا الى جانب الملتقيات بأعضاء السلك الدبلوماسي لبعض تلك الدول فضلا عما يتم الاعداد له من اجتماعات تجمع الربان ومساعده سعادة الدكتوراللبيب رشاد محمد حسين واستاف السفينة السادة الأعضاء اذ يتخلل مثل هذه الاجتماعات التوجيهات والتوصيات التي من شأنها تحقق الخدمة المتميزة لحجاج بيت الله كما ولا يرى هذا الربان غضاضة في مناقشة تلك الآراء المطروحة ليأخذ بالرأي الأمثل والأجدى فترى هذا تختمر في ذهنه فكرة وذاك يقدح زناد فكره لابتكار خطة ناهيك عما ينتظر هذا الربان من الذين يريدون مقابلته من رؤساء القروبات او بعض الحجاج ممن لديهم بعض المنغصات هذا بجانب اولئك العديد من رؤساء مكاتب الخدمة الميدانية الذين يظل توافدهم اليه حتى ساعات متأخرة من النهار والليل حيث جفا النوم عينه وسخا بساعات القيلولة والخلود للراحة وكل هذا تحسبا لساعة الاجتياح التي ستدق عند وصول أول فوج من أفواج الحجاج التابعين للطائفة التي يمسك بدفة تسييرها هذا الربان لكي يتسنى له استقبالهم وهو مكتمل الجاهزية الشاملة لماينوف عن مائة مكتب خدمة ميدانية يتولى كل مكتب خدمة زهاء خمسة آلاف حاج يقدمون من باكستان وأفغانستان وبنقلاديش والأقليات المسلمة في الهند وسيرلانكا وجزر القمر وفيجي وبهوتان والمالديف وبعض من مواطني دول الخليج والعمالات المقيمة فيها حيث ينطلق الأداء وفق خطة تشغيلية يقوم كل عام باعدادها هذا الربان فهو لا يفتأ يسخى بجهده ووقت وراحته ولا يبخل بعصارة فكره لانجاز ما هو مؤتمن عليه اذ لا ينفك يقوم بأدائه بنشاطه واخلاصه المعهود دون أن ينتظر من أحد ثناء أو اطراء فهو لاينشد في ذلك سوى رضى خالقه ثم بلوغ المستوى الذي يضمن به تحقيق طموحات ولاة أمره وراحة حجاجه وهذا يقينا هو الذي أكسبه هذا الكم الهائل من القلوب النقية التي سيظل يلامس شغافها حبه وتقديره فاهنأ أخي عدنا ن برضى الرحمن ثم ثقة ولي الأمر وكذا ثقة رؤساء تلكم البلدان واهنأ كذلك بحب هذ الجمع من ضيوف الرحمن وليكن حليفك التوفيق بإذن ربي في كل مكان وأوان ومزيد من التقدم على مدى الأزمان ولتكلأك وتحفظك عناية الرحمن.