هكذا اقتضت قدرة الذي فطر السموات والأرض أن يكون تسيير هذا الكون بأ مره ووفق ارادته ولترسيخ الايمان بقدرته اوجد آيات بينات لا تعد ولا تحصى ومنها أن خلق الليل والنهار فجعل آية النهار مبصرة ومحا آية الليل وأودع كل منهما في حيزه الذي اختاره علي هذا الفلك فهو حينما ينسلخ الليل من النهار ندرك ظهور اليوم تلو اليوم وتظل تدور عجلة الزمن فيتوارى اليوم خلف اليوم وينطوي الشهر اثر الشهر ويمضي العام عقب العام وكل ذلك يعلن عما انصرم من عمرنا ولانحيط بما بقي لوجودنا فوق هذا الكوكب اذ بالأمس القريب كانت المآقي تذرف الدموع حزنا على فراق شهر رمضان الذي ظلت فيه أبواب الخير مشرعة للاستثمار فيه ثم مالبثنا أن ظهر في الأفق هلال شهر آخر هو شهر شوال الذي بمقدمه ذهبنا نرتدي حلل العيد ابتهاجا وفرحة ما لبثت أن تلاشت بانصرام أيامه حتى يكاد يؤكدالعزم على الرحيل لنستقبل في أثره أشهر معلومات فرض فيهن ركن من أركان الإسلام الخمسة التي ان التزم العبد باقامتها فقد أقام الإسلام وأصبح ممن ينتمون لهذا الدين الذي ارتضاه رب العالمين للناس اجمعين وقوامه (شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله) (واقام الصلاة) (وايتاء الزكاة) (وصوم رمضان) (وحج بيت الله الحرام) وهوالركن الخامس الذي يظل هو الأمل الذي يلامس شغاف قلوب المسلمين أينما وجدوا في أصقاع الأرض فلقد تبدو هناك النفوس المؤمنة تلح على تحقيق هذه الغاية الايمانية اذ في غضون هذه الأيام يتضاعف شوق المسلمين وتزداد لهفتهم ويكثر حنينهم لهذه الديار المقدسة فترى هناك من يهمون بحزم حقائبهم ومنهم من يتسابقون على انجاز رسميات جوازات ووثائق سفرهم ومنهم من تراودهم الرغبة فيوطدون العزم على الرحيل لهذه البلاد المقدسة التي حباها الله بأجل المقدسات حيث اختار لبيته موضعا فيها وجعله قبلة للمسلمين يتوجهون اليه أينما كانوا في أنحاء الآرض وفيه مولد سيد أولاد آدم رسول رب الأنام نبينا محمد عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام وفيه الكثير من المقدسات وفيه الأمن الذي ينعم أهله في أفيائه منذ أن دعا أبو الأنبياء ابرهيم عليه السلام (رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات لعلهم يشكرون) فهذا البلد الذي قيض الله له حكاما من خير خلقه وشرفهم بحماية وخدمة بيته وهو ماجعل تعداد القادمين للحج يتضاعف عاما بعد عام ويتهافتون على القدوم لهذه البلاد لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام وذلك لما لمسوه من الأمن والأمان على أرواحهم وممتلكاتهم وما رأوه من انجازات تظل تقف في شموخ شاهدة على ما خلده حكام هذه الدولة منذ أن ارتكز حكمها في عهد المؤسس الامام عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله وحتى أن توارث الحكم من بعده أنجاله رحمهم الله عهدا بعد عهد وحتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده نائبه الأول سيدي سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو سيدي النائب الثاني سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس العام للجنة الحج العليا فهم لا يدخرون وسعا حفظهم الله ولايبخلون بتوفير كل امكانيات الدولة في سبيل اعانة المسلمين على البر والتقوي في شتى أنحاء العالم فهم يعينون ويعاونون علي كل ما فيه خير المسلمين لذلك تراهم لايألون جهدا في سبيل تيسير رحلة الحج ويسخرون كل امكانيات الدولة لاعانة ضيوف الرحمن القادمين لهذه الأراضي المقدسة لذلك ما ان تلوح طلائع الحجاج تتوافد صوب هذه البلاد حتى ينصب كل اهتمامهم بعوامل الارتقاء بخدمة ضيوف الرحمن حيث يوجهون بتوفير كل الامكانيات لخدمة حجاج بيت الله الحرام فلا تلبث أن تتحول كافة المرافق الحكومية الى مايشبه ورش عمل اكتملت كل جاهزيتها لاستقبال هذه الحشود الهائلة التي تظل تتوافد من أصقاع الأرض لاعانتهم على أداء مناسكهم في أمن وأمان ويسر وسهولة وهو أمر ليس بمستغرب على حكام هذه الدولة الإسلامية اذ من حكمة الله ورأفته بأبناء الإسلام أن قيض الله لهم في بلده الحرام حكاما وشعبا يعينونهم على أداء الركن الخامس من أركان الدين الذي ارتضاه رب العالمين لخلقه أجمعين وهذا لاغرو ما يلمسه القاصي والداني ممن قدموا لهذه البلاد لما لاقوه من كرم الضيافة وجميل الوفادة وهو ما يبرهن بصدق عن دأب الدولة على الارتقاء بخدمة ضيوف الرحمن في بلد الأمن والأمان. اذ في غضون هذه الأيام لاتنفك تستنفر الجهود وتكتمل الجاهزية الشاملة لجميع مرافق الدولة وتشحذ الهمم وينطلق الأداء عبر عدة قنوات وفي أوجها قنوات المرافق الأمنية التي يسهر على تسيير دفتها رجل الأمن الأول سيدي وزير الداخلية سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وسمو نائبه سيدي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وسمومساعده سيدي الأمير محمد بن نايف حفظهم الله ورجالهم المخلصون أعانهم الله ورعاهم حيث ترى اولئك الجنود الأشاوس وقد التفوا حول قياداتهم في جاهزية شاملة ولايألون جهدا في حماية أمن البلاد لينعم ضيوف الرحمن بأداء مناسكهم في يسر وسهولة هذا بجانب ما دأبت دولة الإسلام على تجنيدها لمرافق خدمية تضطلع بخدمة حجاج بيت الله وتشرف على رعايتهم والعناية بهم وفي مقدمتها مقام وزارة الحج والتي يمسك بدفة تسييرها معالي الوزير الهمام الدكتور( فؤاد بن عبدالسلام الفارسي) اذ يحمل على عاتقه مسئولية الاشراف ومراقبة جهات خدمية وهي كل من –(مكتب الوكلاء الموحد بجدة ) وهو يتولى استقبال الحجاج القادمين جوا وبرا وبحرا حيث يقوم بانجاز رسميات قدومهم وتوجيههم الى مكة ومن ثم مغادرتهم الى بلادهم . 2(-مكتب الزمازمة الموحد) بمكةالمكرمة وهويقوم بسقاية الحجاج وتزويدهم بمياه زمزم منذ قدومهم وحتى مغادرتهم الى بلدانهم. 3- (مكتب الأدلاء الموحد بالمدينة المنورة) وهو يقوم بخدمة الحجاج القادمين اليه للزيارة منذ القدوم وحتى المغادرة. 4- (مؤسسة أرباب الطوائف بمكةالمكرمة ) وتنحصر مسؤولية أداء خدماتها في ست مؤسسات طوافة تؤدي خدماتها كمنظومة عقد فريد حباته تضيء شهرة وتألقا وهم كالنحو التالي :- 1- (مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية )وهي تختص بخدمة المسلمين الحجاج القادمين من مصر – السودان - المغرب –الجزائر–تونس –ليبيا- موريتانيا- سوريا -الأردن - لبنان – فلسطين – الصومال – اليمن وغيرها ). 2- مؤسسة حجاج تر كيا ومسلمي أوربا وأمريكا واستراليا وغيرها. 3--مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب شرق آسيا وهذه المؤسسة تقوم بخدمة الحجاج القادمين من ماليزيا ومسلمي اندونيسيا والصين والفلبين وتايلاند وجزر جاوة وغيرها). 4-(مؤسسة مطوفي حجاج ايران) وهذه المؤسسة تقوم بخدمة حجاج ايران وانحاء بلاد فارس). 5 -(مؤسسة مطوفي حجاج الدول الافريقية غير العربية) وهذه المؤسسة تختص بخدمة حجاج نيجيريا ومسلمي النيجر وغانا وغينيا ومالي وتشاد وفولتا والكاميرون وملاوي وغيرها. 6-( مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا ) وهذه المؤسسة تضطلع بخدمة ما ينيف عن أربعمائة وخمسين ألف حاج يتوافدون عليها من باكستان وأفغانستان وبنقلاديش ومسلمي الهند وسيرلانكا وبهوتان وفيجي وجزر القمر وغيرها هذا بجانب ا لحجاج القادمين من مواطني دول الخليج والعاملين المقيمين فيها اذ يقوم على خدمة هذا التعداد أكثر من مائة مجموعة خدمة ميدانية ينطلق أداؤها وفق خطط تشغيلية شاملة يعكف على اعدادها مجلس ادارة يضم رجالا مخلصين من أبناء مهنة الطوافة حيث لايفتأون ينهلون من ينابيع الحكمة والمعرفة على يد رجل فذ من أبناء المهنة رأت عينه نورالحياة في أكرم بيوتها وحبا في كل دروبها وشب عن الطوق في أصعب ميادينها عرف بسعة التفكير وحسن التدبير وتميز عن أقرانه بدماثة الأخلاق وحسن المعشر ونقاء السريرة لايعرف الزيف ولا الغدر انه وبكل فخردونما مداهنة أوتملق هو سعادة الدكتور عدنان بن محمد أمين كاتب ، هذا الرجل الذي أفنى زهرة شبابه وامضى ربيع عمره في خدمة هذه المهنة وهذه المؤسسة وأبناء هذه الطائفة ولكم أدعى للشهادة بنبل أخلاق هذا الرجل هو ماحققته له جهوده واخلاصه لوطنه وولائه لمليكه وحبه لمهنته وأبناء طائفته فلقد نال بذلك ر ضى الله ثم نال ثقة ولاة الأمر وهو ماجسده ذلك النوط الذي تشرف بالحصول عليه من سموسيدي وزير الداخلية سمو الأميرنايف بن عبدالعزيز الرئيس العام للجنة الحج العليا وهذا لا غرو أول وأعظم نجاح تحقق لهذه المؤسسة مما كان له بالغ الأثر في نفوس أبناء الطائفة حيث ظلوا يلتفون حول معلمهم ليترعوا من عصارات فكره وتضافرت الجهود وحمي وطيس الحماس وما هي إلا لمحة كلمح البصر حتى أخذت تتدفق العطاءات ليتشرف هذا المعلم بنيل شهادة التميز من يدي سمو سيدي أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل رئيس اللجنة العليا للحج وهكذا دواليك بذل جهود يقابله تقدير للجهود فاخلاص المواطن في عمله ينم عن اخلاصه لمليكه ووطنه وتقدير الدولة تقييم للجهود وهذا لا غرو ديدن ولاة أمر هذا الوطن المعطاء فسر في أدائك على بركة الله أخي المواطن المخلص ولتكلؤك رعاية الديان وتحفظك عناية الرحمن والى المزيد من التوفيق والنجاح في كل ميدان أيها المواطن المخلص والأخ المفضال عدنان.