واصل الثوار الليبيون توغلهم في مدينة سرت وأعلنوا سيطرتهم على أجزاء واسعة منها ومحاصرة الكتائب الموالية للعقيد معمر القذافي في مساحة ضيقة، فيما أعلن الثوار عن إطلاق مبادرة جديدة للوساطة مع قبائل بني وليد لتسليم المدينة من دون قتال، في وقت أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن أنه من المبكر تحديد وقت لانتهاء مهام الناتو في ليبيا. وبالرغم من إطلاقهم عملية واسعة للسيطرة على سرت أمس الأول الجمعة، يواجه الثوار الليبيون مقاومة شرسة من قبل كتائب القذافي وخاصة في محيط قصر واغادوغو للمؤتمرات. وقال القائد الميداني ناصر أبو زيان إن الثوار يحاصرون عناصر الكتائب المتحصنين في وسط المدينة في محيط لا تتجاوز مساحته بعض الكيلومترات. وشهدت منطقة وسط المدينة ومقر الجامعة وحي الموريتانيين مواجهات كثيفة بين الجانبين، وحاول المئات من الثوار الدخول إلى سرت باستخدام السيارات رباعية الدفع المزودة بالرشاشات الثقيلة وبالبطاريات المضادة للطائرات. وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من أنحاء متفرقة من المدينة ومن بينها قصر المؤتمرات الذي استهدف بقصف مكثف من قبل الثوار. وقال المجلس العسكري لمصراتة إن مواجهات أمس الأول أدت إلى مقتل 12 من الثوار وإصابة 193 آخرين. وتعرضت أربع سيارات إسعاف للقصف من قبل الكتائب وهو ما تسبب في مقتل اثنين من العاملين بها. بحسب مدير مستشفى مصراتة.