أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجددا الجمعة تأييده لدولة فلسطينية مستقلة، لكنه قال إن عضوية فلسطين في الأممالمتحدة مسألة تحسمها الدول الأعضاء. وذلك في وقت تمسك فيه الفلسطينيون بالذهاب إلى الأممالمتحدة رغم إعلان أميركا أنها ستستخدم الفيتو ضد الاعتراف بدولتهم.وقال بان في ختام رحلة إلى أستراليا وجنوب المحيط الهادي إنه يؤيد بقوة حل الدولتين الذي يعيش بمقتضاه الفلسطينيون والإسرائيليون جنبا إلى جنب في أمن وسلام.وقال للصحفيين في كانبرا قبل مغادرته أستراليا (إني أساند أيضا دولة للفلسطينيين، دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة).وقال إن الرئيس الأميركي باراك أوباما وضع إطارا جيدا للمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، ولكن الدول الأعضاء في الأممالمتحدة هي التي تبت في مسألة العضوية في الأممالمتحدة والاعتراف بدولة فلسطينية. (وعليه فإنني أترك للدول الأعضاء أن تقرر هل تعترف أم لا). وقد أعلنت الولاياتالمتحدة صراحة للمرة الأولى يوم الخميس أنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) لإحباط محاولة فلسطينية للحصول على عضوية كاملة بالأممالمتحدة إذا مضى الفلسطينيون قدما بمسعاهم في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تفتتح اجتماعاتها في 19 سبتمبر.ومن جهته، أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، تصميم الفلسطينيين على الذهاب إلى الأممالمتحدة بالرغم من إعلان الخارجية الأميركية عزم واشنطن استخدام الفيتو ضد خطة السلطة الفلسطينية للحصول على اعتراف الأممالمتحدة بدولة فلسطينية في حدود عام 67. وقال أبو ردينة إن السلطة لا تريد مواجهة مع واشنطن، وهي ملتزمة بمفاوضات مرجعيتها حدود 1967 ووقف الاستيطان، ووصف التحرك بأنه بمثابة (اختبار للمجتمع الدولي، ولقدرته على تحمل مسؤولياته تجاه العدل والسلام). وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أبدى مخاوفَ من أن تفقد السلطة بسبب هذا المسعى دعما ماليا أميركيا سنويا قيمته 500 مليون دولار.