تشهد الأجواء هذه الأيام حرارة شديدة تحت لهيب شمس الصيف، والأحرى بالصائمين في جميع أنحاء البلاد المحافظة على نظامهم الغذائي بشكل عام، والتركيز على موازنة السوائل في أجسامهم بشكل خاص. وفي آخر تقارير بوبا العربية، الشركة الأولى المتخصصة في التأمين الصحي، التي تهدف لرفع وعي المجتمع حول القضايا الصحية التي تهمه، يشير الدكتور شريف عفيفي، أخصائي الصحة العامة بالشركة إلى أن “الحاجة ماسة في فصل الصيف لرفع كمية السوائل التي نقوم بتناولها، فالتعرق المفرط يفقد الجسم الكثير من الأملاح والمعادن التي يجب تعويضها. ولذلك، فإن المحافظة على كمية السوائل في الجسم، واتباع نظام غذائي متوازن، يعود بأثر إيجابي ومباشر على توازن السوائل داخله”. وأكد الدكتور عفيفي أن “أجسامنا قد تتعرض للجفاف، ولكن الأطفال، وكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة هم الأكثر عرضة لمخاطره،كما ينصح بتناول الحساء خاصة حساء العدس، وحساء الخضروات، لكونها تمد الجسم بما يحتاجه من معادن وكالسيوم وفيتامين (أ) ليستعيد نشاطه وحيويته. وينبغي المحافظة على مستويات السوائل في أجسامهم عالية في جميع الأوقات”. فجفاف الجسم ينتج عن قلة السوائل المتناولة مقابل تلك المفقودة، وجسم الإنسان لا يملك في الغالب كميات كافية من الماء والسوائل الأخرى ليتمكن من أداء كافة وظائفه الحيوية بكفاءة، ولذلك يجب تزويده بالماء والسوائل كلما أمكن ذلك. ويمكن الاستدلال على حالات الجفاف غالباً بوجود إسهال أو تقيؤ أو حمى أو عند التعرق المفرط دون تعويض كميات المياه المفقودة.مما يجدر ذكره، أن العطش لا يعتبر المؤشر الأكثر موثوقية على الجفاف، حيث يمكن الاستدلال على ذلك من خلال لون البول، فاللون الفاتح دليل على أن الجسم مشبع بالسوائل، أما اللون الأصفر أو الأصفر الداكن فهما غالباً ما يشيران إلى قلة السوائل في الجسم.هناك أعراض عديدة ومختلفة تشير إلى جفاف الجسم الخفيف أو المتوسط مثل جفاف الفم، والعطش، والنعاس، والبشرة الجافة، والصداع، والدوار، بالإضافة إلى الإمساك وانخفاض كميات التبول المخرجة. ويمكن التخلص من الجفاف المتوسط عبر تناول مزيد من السوائل، أما الجفاف الشديد فيحتاج إلى إجراءات طبية عاجلة للقضاء عليه.ويمكن التعرف على أن المريض يعاني من جفاف مفرط من خلال ملاحظة العطش الشديد، أو الأعين الغائرة أو النعاس أو حدة الطباع أو الهذيان أو قلة التعرق أو جفاف الفم والبشرة، بالإضافة إلى محدودية البول أو انعدامه، وانخفاض ضغط الدم، وتسارع نبضات القلب، والحمى، وفي معظم الحالات الخطرة قد يتعرض المصاب لفقدان الوعي. ويتوجب علاج الجفاف المفرط على أنه حالة طارئة، حيث يمكن أن تتفاقم حالة المصاب وتؤدي به إلى فشل وظائف الكلى أو الإغماء أو الموت، لا سمح الله.ويمكن القول بأن الأطفال والعمال والمعتمرين هم الأكثر عرضة لجفاف الجسم، وبإمكان جميع هؤلاء الاستفادة من برامج بوبا العربية التوعوية، فبصفتها الشركة الأولى المتخصصة بالتأمين الصحي، تسعى بوبا العربية للوفاء بوعدها في أن تكون شريك الرعاية الصحية لعملائها من خلال الخبرات والمعرفة الواسعة التي يتمتع بها فريقها من الأطباء وأخصائيي الصحة العامة.