أكدت الحكومة الإسرائيلية أن التعاون مع الجانب المصري فيما يعرف بمكافحة الإرهاب ما زال ممكنا، وأعربت عن أسفها لفقدان أرواح عسكريين مصريين. ويأتي ذلك على وقع استمرار المظاهرات في المحافظات المصرية التي تطالب بطرد السفير الإسرائيلي. وجاءت التصريحات الإسرائيلية على لسان وزير الدفاع إيهود باراك الذي قال إن حكومته تقدر تعامل نظيرتها المصرية مع اتفاق السلام (بشكل إيجابي)، وتعرب عن أسفها لفقدان أرواح عسكريين مصريين. وأضاف باراك أن إسرائيل تعتقد أن العمل مع مصر لمكافحة الإرهاب لا يزال ممكنا، على حد تعبيره. من جانبه أكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو على أهمية وجود السفير المصري بإسرائيل في الفترة الحالية، واعتبر وجوده ضرورة حتمية لمصلحة إسرائيل. وقال في مداخلة هاتفية مع فضائية مصرية أمس إن وجود السفير هو الوسيلة لتوصيل الرسائل المصرية لإسرائيل، وهذا ما انعكس فعليا وبشكل إيجابي باستجابة الجانب الإسرائيلي خلال 24 ساعة لتقديم أسف واضح للمصريين، والموافقة على تشكيل لجنة مشتركة لبحث وتقصي الحقائق بمقتل العسكريين المصريين. وأضاف أن وزارة الخارجية المصرية تنتظر الرد من الجانب الإسرائيلي بشأن المطلب الشعبي بتحديد سقف زمني للانتهاء من التحريات الجارية حول الحادث. وكان عمرو استدعى القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية لدى القاهرة وأبلغه احتجاج مصر على مقتل خمسة عسكريين مصريين في غارة إسرائيلية على الحدود مساء الخميس الماضي.