بدأت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس الأربعاء محاكمة 150 متشدداً جهاديا في قضية أحداث عنف رافقت تظاهرة قاموا بتنظيمها في محافظة الزرقاء منتصف أبريل الماضي وأدت الى جرح عشرات من رجال الأمن. وقال مصدر قضائي أردني لوكالة فرانس برس إن (98 متهما مثلوا أمام المحكمة ونفوا التهم الموجهة إليهم فيما يحاكم 52 فارا من وجه العدالة غيابيا) على خلفية تلك الصدامات التي ادت الى إصابة 83 رجل أمن.وأضاف أن (المتهمين أكدوا أنهم غير مذنبين بالتهم المسندة إليهم)، فيما يواجه هؤلاء تهما عدة بينها (القيام بأعمال إرهابية بالاشتراك، والتجمهر غير المشروع، والقيام بأعمال شغب). وكانت أحداث العنف التي وقعت خلال تظاهرة التيار المتشدد الجهادي في الزرقاء (23 كلم شمال شرق عمان) في 15 أبريل الماضي للمطالبة بإطلاق سراح معتقلين من ذات التيار أدت الى وقوع 91 جريحا غالبيتهم من رجال الأمن. ووفقا للائحة الاتهام فإن المتهمين (يعتنقون الفكر التكفيري (...) وكانوا توجهوا الى الزرقاء (...) لا من أجل اعتصام ينفذونه ولا مطالب مشروعة إنما ليرهبوا ويروعبوا عباد الله الآمنين ويعتدوا على رجال الأمن بل وقتلهم إن أمكن). وفي يوم الحادث سيطر هؤلاء على أحد المساجد وخرجوا منه مرددين هتافات بينها (قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار) في إشارة الى رجال الأمن. وبحسب اللائحة قام هؤلاء (بتوزيع أسلحة على أنفسهم استعدادا للاعتداء على رجال الأمن العام وعلى المواطنين في المكان (...) وبدأوا بطعن رجال الأمن والاعتداء عليهم وهم يرددون عبارة حي على الجهاد، كما قاموا برشقهم بالحجارة).