ما أن نشر مقالي الأسبوع الفائت في هذه الصحيفة "الندوة" الغراء بعنوان استراتيجيات للبيع لعدم التفرغ في الوحدة إلا وانهالت الاتصالات الهاتفية على شخصي المتواضع تؤكد بأن النادي في وادي ومحبي وعشاق الأحمر والأبيض في وادٍ آخر، وأغرب هذه القصص قول أحدهم إنه كان يستجدي العمل في النادي متطوعاً حباً في أم القرى وأهلها أولاً ثم عشقاً لناديه الوحدة إلا أنه وكما قال منع من دخول النادي. وقال آخر تعليقاً على جزئية في مقالي الآن الذكر (ماذا يريد الواحداويون في ناديهم قائلاً لقد أصبت كبد الحقيقة فالدولة رعاها الله عندما أنشأت مقار الأندية رغبة في تحقيق أهداف سامية إضافة إلى الإبداع الرياضي في كافة الألعاب. فهناك شباب البلد وحتى أطفالهم ناهيك عن كبارهم هم بأمس الحاجة إلى مكان آمن تربوي متوافراً فيه مقومات أداء الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية لما في ذلك من فوائد تعود على الوطن والمواطن بالخير العميم إلا نادي الوحدة وخصوصاً في الفترة القليلة الماضية، فلا تجد إلا الاجتماعات المبسترة والغرف المغلقة والصراع ما بين رئيس ونائبه وأعضائه في سابقة لا توجد إلا في نادي الوحدة. ونقول: عندما نكتب عن هذا النادي العريق ومنسوبيه ليس الهدف منه التجريح أو انتصار فريق على آخر وإلا ما أمر سمو سيدي الأمير عبدالمجيد – يرحمه الله – ممثلاً في سعادة وكيل الإمارة السابق الأستاذ الحكيم عبدالله الفايز والذي جمع الأضداد في مكتبه بديوان الإمارة بمكة المكرمة وطلب وضع الحلول العاجلة والفورية لمشاكل الوحدة المستعصية ، إلا أن بعض المجتمعين خرج من الاجتماع وفي أذن طين والأخرى عجين كما يقال. يا جماعة الخير يا أهل الحل والعقد.. فالوحداويون إذا ما صفوا النوايا وأعطوا كل ذي حقاً حقه ولو أدبياً فسنحقق المعجزات، وكم من المرات وصلوا إلى مدارج النجاح، إلا أن النوايا الغير سليمة والظلم الذي سيقتص منه رب العزة والجلال خصوصاً في هذا البلد الحرام الذي تضاعف فيه السيئات كما تزداد فيه الحسنات. ولنعود للماضي القريب عندما لعب فريق القدم مع نادي التعاون من أندية الدرجة الثانية في مسابقة ولي العهد وكان لاعبو التعاون يصلّون العشاء في أرضية الملعب ولاعبونا وإدارييهم يتهامسون في غرفة الملابس ويتعطرون ببخور العود الكمبودي، وفاز التعاون 1/0 وكان الملعب في الشرائع مكتظ بالجماهير الوحداوية في سابقة لم يشهدها الحضور الجماهيري في تاريخ النادي. وحيث إن الدين النصيحة نقول على من يتولى زمام الأمور في النادي بأن النادي ليس ملكية خاصة ومن حقي وحق غيري أن يدلو بدلوه ويبدي وجهة نظره خصوصاً في ظل هذا العهد الزاهر الذي يطالب بالمصداقية والشفافية بعيداً عن الهمس في الغرف المغلقة وأكلات المبتور والسلات. وعليه نؤكد بأن التوافق هو الحل الوحيد لإنهاء مشاكل الوحدة تماماً، وأن يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب على أن يتولى الرئاسة الفخرية لأعضاء الشرف سمو سيدي أمير المنطقة خالد الفيصل إذا وافق سموه الكريم، وإسناد رئاسة مجلس أعضاء الشرف للشيخ طلال بن عبدالرحمن فقيه ورئاسة النادي للأستاذ حاتم عبدالسلام، ونائب الرئيس للشؤون الرياضية الأستاذ جمال تونسي، ونائب الرئيس للشؤون الإدارية الأستاذ خالد المطرفي، ونائب الرئيس لشؤون الاستثمار الأستاذ سعد القرشي، نائب الرئيس لتنمية الموارد الدكتور إبراهيم شقدار، ونائب الرئيس المشرف على الألعاب السنية الأستاذ مناحي الدعجاني، ونائب الرئيس المشرف على أمانة أعضاء الشرف م/جمال أزهر والمهندس تركي باشراحيل، ونائب الرئيس المشرف على العلاقات والإعلام الأستاذ رائد عرب، نائب الرئيس المشرف على الألعاب المختلفة الفردية الأستاذ علي برناوي، ونائب الرئيس المشرف على الألعاب الجماعية الأستاذ مشعل القرشي، والمشرف على الفريق الأول الشيخ عبدالمعطي كعكي. هيئة الخبراء والمستشارون: عبدالوهاب صبان، منصور أبومنصور، خليل بهادر، د.محمود كسناوي، د.هاشم حريري، بهجت عبدالجبار، عبدالكريم كابلي، كريم المسفر، دخيل عواد، د.عبدالحكيم موسى، مع عودة المجلس التنفيذي لسابق عهده وسترون النادي يموج بالمرتادين والمحبين وقد يعترض معترض على أنني أكثرت من نواب الرئيس، أقول بأن النائب هو جزء من كل وهو المؤتمن، فإذا سلمت النوايا وقيلت كلمة الحق والصدق والعدل فكلهم أعضاء في مجلس الإدارة الجديد مع مراعاة أنظمة وقوانين وتعليمات مقام الرئاسة العامة لرعاية الشباب ولعل هذا المقترح يضاف إلى ما سبقه من دراسات، فمن يدري لعل الخير يأتي من أبرك الناس وهم مستضعفون وما أكثرهم في نادي الوحدة ممن شراريبهم مقطعة وملابسهم ممزقة ولا يملكون قيمة الساندوتش أبوريال وعلبة العصير وبعدها فكروا في الاحتراف والمحترفين وعقود الاستثمار طويلة الأجل شريطة ألا (تدوس) هذه الأنظمة الضعفاء تحت أرجلها فهم المستهدفون قبل تحقيق كأس نضعه في الدولاب ونصرف عليه عشرات الملايين عن طريق خمسين عضواً أو يزيد قليل بما فيهم عامل البوفيه وشايل الشنط وسواق الحافلة، والعروسة للعريس والجري للمتاعيس كما يقال وخلاصة القول إذا لم يتم التوافق فلن ينصلح حال الوحدة ولو أحضروا له مجلس إدارة من جزر الواق واق. ويا أمان الخائفين.