جاءت نتائج مباريات دور الثمانية في نهائيات النسخة الثامنة عشرة لكأس العالم للشباب التي تحتضنها ملاعب كولمبيا الآن، لتؤكد تربع القارتين الأوربية واللاتينية على عرش كرة القدم بجميع مستوياتها .. فيما تكتفي أمريكا الشمالية بالمناوشات من خلال المكسيك التي نجحت في الظفر بكأس العالم للناشئين على أرضها الشهر الماضي، وها هي تواصل التألق على مستوى الشباب و تضرب موعداً مع البرازيل في قبل نهائي هذه البطولة. وكانت قد تأهلت البرازيل وفرنسا الى نصف نهائي كأس العالم لكرة القدم دون 20 عاما (بطولة العالم للشباب حتى 2005) بفوز الاولى على اسبانيا بركلات الترجيح 4-2 بعد تعادلهما في الوقت الاصلي والاضافي 2-2، والثانية على نيجيريا 3-2 بعد التمديد . 20منتخباً ودعت منافسات المونديال التي انطلقت في التاسع والعشرين من الشهر الماضي، ولم يتبق إلا 4 منتخبات، يلعب كل منها لقاءين تحدد نتيجتهما أسماء الثلاثي الذي سيصعد لمنصة التتويج في العشرين من الشهر الجاري، بينما يكتفي الرابع بشرف الوصول للمربع الذهبي في بطولة الواعدين التي قدمت ولا تزال نجوم عالميين يُشار لهم بالبنان. وبعيداً عن تفاصيل هذا اللقاءات المثيرة للغاية تقدم قراءة في أرقام و ظواهر و مفارقات هذا الدور بصفة خاصة، والبطولة بشكل عام، قبل 4 مواجهات فقط على إسدال الستار علي منافساتها: الحصيلة التهديفية - 13هدفاً في 4 مباريات .. رقم رائع وكبير في مثل هذا الدور(الثمانية) المتقدم لإحدى بطولات الاتحاد الدولي لكرة القدم, ولكنه يقل بثلاثة أهداف عما شهده نفس الدور في النسخة الماضية. - -ارتفع عدد الأهداف للرقم 119 في 48 لقاء شهدتها البطولة حتى الآن وظلت نسبة التسجيل عند 2.4 هدف في اللقاء الواحد , وهو رقم بعيد للغاية من الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجل في النسخة السابقة بواقع 167 هدفاً في 52 لقاء وبنسبة 3.2 هدف في اللقاء الواحد. - -بهدف التعادل الذي سجله ألفارو فاسكويز في مرمي الحارس البرازيلي جابرييل في الوقت الإضافي الأول رفع اللاعب رصيده من الأهداف للرقم 5 و تصدر لائحة الهدافين بفارق هدف و حيد عن الكولمبي لويس فرناندو موريل الذي عجز عن زيارة مرمي حارس المنتخب المكسيكي خوسيه رودريجيز في لقاء ملعب أل كامبيون في بوجوتا , و إذا كان فاسكويز و موريل قد فقدا فرصة إحراز أي أهداف أخري بعد خروج أسبانيا علي يد البرازيل و كولمبيا أمام المكسيك فإن النجم الفرنسي أليكسندر لاكازيتي الذي سجل ثنائية في مرمي الحارس النيجيري دامي بول ورفع رصيده لأربعة أهداف و أصبح يملك فرصة في معادلة رقم نجم إسبانيول برشلونة الصاعد أو حتى التفوق عليه في لقائي بلاده القادمين. - -بمواجهة البرتغال و أسبانيا في قبل النهائي ضمنت القارة الأوربية حجز مقعد في المباراة النهائية للمرة الحادية عشرة منذ بدء البطولة , الجدير بالذكر أن القارة العجوز تمكنت من إحراز اللقب في ست مناسبات بواقع 2 للبرتغال وواحدة لكل من الاتحاد السوفيتي و ألمانياالغربية و يوغسلافيا و أسبانيا . - -ثلاثة لاعبين نجحوا في تسجيل هدفين خلال هذا الدور الأول المكسيكي أديسون ريفيرا في مرمي الحارس الكولمبي كريستيان بونيلا و الثاني و الثالث فهما البديلان الفرنسي أليكسندر لاكازيتي و النيجيري مادوا بوتشي إيجيكي , حيث سجل الأول هدفي بلاده الأول و الثالث بعد أن دفع به مدربه فرانسيس سمير سكي بدلاً من زميله جيلي سونو في الدقيقة 33 من عمر اللقاء ليكون الهدف الثالث لمهاجم ليون بعد مشاركته كبديل , أما الثاني فقد دفع به مدربه جون أوبوه في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة بدلاً من زميله أحمد موسي فسجل هدف التعادل عقب نزوله مباشرة ثم أضاف هدف تذليل الفارق في الدقيقة السادسة من الوقت الإضافي الثاني في مرمي جوناثان ليجالي حارس المنتخب الفرنسي و أصبح ثاني لاعب بديل في البطولة يتمكن من إحراز هدفين عقب نزوله بعد زميله أوتشي نوفور الذي فعل ذات الشيء في لقاء كرواتيا في الجولة الثانية للمجموعة الرابعة بالدور الأول. - -للمرة الحادية عشرة يتمكن منتخب شباب “سليساو” من حجز مقعده في المربع الذهبي طوال 17 مشاركة له في النهائيات,أما المنتخب البرتغالي فهذه هي المرة الرابعة له في هذا الدور خلال 8 مشاركات له في البطولة حقق خلالهم لقبين متتاليين في السعودية 1989 وعلي أرضه 1991. - -بخروج منتخب كولومبيا أمام المكسيك وضياع فرصته في تحقيق اللقب , زادت مرات فشل البلد المنظم في إحراز اللقب إلى 16 مرة مقابل مرتين فقط تمكنت فيها البرتغال من الفوز بلقب النسخة الثامنة 1991 و كذلك الأرجنتين في النسخة الثالثة عشرة عام 2001. - -حجز منتخبين من قارة أوربا لنصف مقاعد المربع الذهبي أمر يتحقق للمرة السادسة في تاريخ البطولة بعد بطولات 1979 و 1985 و 1995 و 1995 و 2007 علماً بأن هناك ثلاثة منتخبات أوربية نجحت في التواجد في هذا الدور خلال نسختي 1981 و 1987 . - -حسم لقاءين من لقاءات دور الثمانية بفارق الركلات الترجيحية و ثالث بعد وقت إضافي يؤكد قوة و تكافؤ المنتخبات خلال هذا الدور, كان مشهد ركلات الترجيح قد غاب عن هذا الدور خلال النسخة الماضية في مصر التي شهدت صعود كوستاريكا على حساب الإمارات العربية المتحدة(2-1) و المجر على حساب إيطاليا(3-2) بعد التمديد. - -إذا كان منتخب المكسيك قد تمكن من بلوغ المربع الذهبي للمرة الثانية طوال تاريخه بعد غيبة دامت من مشاركته الأولى في تونس 1977 عندما بلغ المباراة النهائية و خسر من الاتحاد السوفيتي بركلات الترجيح, فإن المنتخب الفرنسي نجح في حجز مقعده في قبل النهائي للمرة الأولى في تاريخه خلال مشاركته الرابعة في النهائيات, كانت أفضل نتيجة لشباب فرنسا خلال مشاركاتهم الثلاث السابقة هي بلوغ دور الثمانية ثم الخروج أمام أورجواي بفارق ركلات الترجيح في ماليزيا 1997 و الأرجنتين في نسخة 2001 بعد الخسارة بهدف لثلاثة. - -بعد مسيرة ناجحة في الدورين الأول و الستة عشرة و أربعة انتصارات متتالية ونسبة نجاح 100% غادر منتخبا كولمبيا و نيجيريا المنافسات مع أو خسارة في البطولة..