أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو عن قلقه البالغ إزاء استمرار استخدام قوات الأمن السوري للقوة المسلحة في مواجهة المتظاهرين من المدنيين السوريين. وشدد الأمين العام على أن هذا الأسلوب المستمر منذ عدة شهور في التعامل مع المطالب الشعبية قد أثبت عجزه عن احتواء الأزمة، بل إنه يؤدي إلى المزيد من سقوط الضحايا وتعقيد الموقف الداخلي بما يفضي إليه ذلك من انعكاسات سلبية على الموقف الإقليمي والدولي الذي يتصاعد عدم قبوله لهذا الأسلوب. وجاء في بيان صحفي صدر عن المنظمة أمس إن الأمين العام يناشد القيادة السورية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من خلال الوقف الفوري لإستخدام القوة لإخماد المظاهرات الشعبية، والدخول في حوار مع جميع القوى في سوريا من أجل التفاهم على إجراءات الإصلاحات المرضية والإسراع في تنفيذها. وأبدى البروفيسور أوغلو استعداد منظمة التعاون الإسلامي للقيام بدور في هذا الإطار، مؤكداً أن الحوار هو الخيار الآمن الوحيد الذي يمكن من خلاله احتواء هذه الأزمة العاصفة وتجنيب سوريا الإنزلاق نحو مخاطر داخلية، وكذلك لوقف تصاعد مواقف الرفض والغضب الإقليمي والدولي تجاه هذا الأسلوب. وأشار الأمين العام إلى أن الدين الإسلامي الحنيف شدد على حرمة النفس البشرية في جميع الأحوال معربا عن أمله مجدداً في أن تكون هذه الأيام المباركة التي تعيشها الأمة الإسلامية ملهماً ودافعاً للقيادة السورية للإسراع بوقف نزيف الدماء وترويع المدنيين الأبرياء والتجاوب مع المطالب المشروعة للشعب.