واصلت القوات السورية حملتها المكثفة التي تستهدف القضاء على الانتفاضة الشعبية المطالبة بإسقاط النظام بعد اليوم الدامي التي عاشته عدة مناطق ومدن من بينها حماة أمس الأول الأحد، والذي لاقى تنديدا دوليا واسعا وسط دعوات بمزيد الضغط على نظام بشار الأسد. وأفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن الجيش اقتحم مدينة دير الزور ومنطقة عربين بريف دمشق خلال ساعات الليل بعدد كبير من الدبابات والمدرعات والآليات, وقالت مصادر للجزيرة إن الدبابات قصفت حي الجورة بدير الزور. كما أفاد شهود عيان بأن دبابات الجيش السوري اقتحمت مدينة البوكمال قرب الحدود العراقية من أربعة محاور، وسط إطلاق نار عشوائي وتم إحراق عدد من المتاجر والسيارات. وقد بثت عبر الإنترنت صور لما قال ناشطون إنها مظاهرات خرجت في مدينة القورية بمحافظة دير الزور عقب صلاة التراويح, حيث ردد المتظاهرون هتافات تطالب بإسقاط النظام. كما شهدت بلدات التل والضمير وقدسيا في ريف دمشق مظاهرات ليلية مماثلة. وكانت سوريا قد شهدت أمس الأول الأحد يوما داميا قتل خلاله نحو 150 شخصا في عمليات نفذها الجيش السوري في عدة مدن، كان أعنفها في مدينة حماة التي اقتحمتها الآليات العسكرية مخلفة نحو 130 قتيلا في يوم واحد. فبعد حصار استمر شهرا, اقتحمت القوات السورية أمس مدينة حماة من عدة محاور، فيما بدا محاولة لمعاقبة المدينة التي يبلغ عدد سكانها 800 ألف نسمة, وشهدت مؤخرا أكبر المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام.