أعلن الاتحاد الأفريقي عن تنظيم مؤتمر لمساعدة ضحايا الجفاف الذي يضرب الصومال في التاسع من أغسطس في أديس أبابا، وذلك وفق ما أعلنه نائب رئيس الاتحاد أراستوس موينشا. وأعلن الاتحاد أن المؤتمر سيضم رؤساء دول أفريقية ومنظمات اقتصادية إقليمية وشركاء دوليين، وقال موينشا عقب زيارته لمقديشو (أطلب من القارة الأفريقية من شمالها إلى جنوبها أن تبحث بجدية كيف يمكنها المساهمة في تخفيف المعاناة). وتابع أن (على الجميع في العالم بأسره أن يخرجوا ما في جيوبهم لمساعدة سكان الصومال في محنتهم العصيبة.. وضع الشعب الصومالي الحرج سيتفاقم بحسب جميع التقديرات الواردة ميدانيا)، وأشار إلى أن الاتحاد الأفريقي أنفق حتى الآن خمسمائة ألف دولار لمساعدة ضحايا الجفاف. من ناحية أخرى ذكر تقرير للأمم المتحدة يوم الأحد أن حالة الجدب التي تجتاح شرق أفريقيا تزداد سوءا، مشيرا إلى أن (مستقبل جيل بأكمله) في خطر. وكان تقرير سابق لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط ووسط آسيا (أوتشا) كشف أن نحو 3.7 ملايين صومالي يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية, بزيادة قدرها 35% عما كان عليه الوضع في بداية العام. وقالت فاليري أموس منسقة الإغاثة الطارئة ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قالت عن الجفاف في القرن الأفريقي إن (أكثر من 12 مليون شخص في الصومال وكينيا وإثيوبيا وجيبوتي في حاجة إلى مساعدة عاجلة)، وأضافت (أن العدد يزداد يوميا). وقالت أموس إن عشرات الآلاف من الأشخاص ماتوا بالفعل، كما أن شبح المجاعة يهدد مئات الآلاف. يذكر أن اتساع نطاق وقوة الأزمة في الصومال يجعلها واحدة من أكبر كوارث المجاعات في العالم، ورغم المساعدات فإن معظم المناطق في جنوب الصومال معزولة تماما.