واصل بيليه خلافه الممتد منذ فترة طويلة مع ريكاردو تيكسيرا رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم بعد ان تم تعيينه سفيرا خاصا لكأس العالم 2014 التي ستقام في البرازيل وذلك عقب تجاهل تيكسيرا دعوة اسطورة الكرة البرازيلية لحضور حفل سحب قرعة تصفيات كأس العالم امس. ولم يوجه تيكسيرا الدعوة لبيليه لحضور القرعة وهي اول خطوة في الطريق نحو النهائيات الا ان ديلما روسيف رئيسة البرازيل عينت بيليه سفيرا خاصا لكأس العالم في الاسبوع الماضي مما يعني حضوره القرعة. وقال بيليه (70 عاما) “تتوجه الى اي حفل اذا كنت مدعوا. اذا لم اكن مدعوا فمن المنطقي الا اتوجه الى هناك. انه رئيس الاتحاد...وهو من يقرر من يتم دعوته ومن لا يتم دعوته...اذا لم يوجه لي الدعوة فانني لن احضر.” واضاف بيليه “لسوء الحظ فان الناس تقول اكثر مما تعرف.. يسود دوما نوع من الارتباك او سوء الفهم عندما يرد (تيكسيرا) على الاسئلة او يجري معه احد مقابلة.” واستطرد قائلا “يحدوني الامل من الان فصاعدا ان نقوم باعداد الساحة وان نعمل بالشكل الملائم من اجل كأس العالم.” واصدر الاتحاد الدولي واللجنة المحلية المنظمة التي يرأسها تيكسيرا بيانا قالا فيه انهما سعداء بالدور الجديد الذي سيلعبه بيليه بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده في متحف الفن الحديث الا انهما اعترضا على تصريحاته بانه لم تتم دعوته. وقال البيان “نظرا لاهميته في تاريخ كرة القدم فقد تم دعوته في ابريل ليس فقط من اجل ان يكون ضيف شرف ولكن لكي يصاحب جيروم فالك الامين العام للفيفا على المسرح خلال الحفل.” واضاف “ومع ذلك رد بيليه على الدعوة برسالة عبر البريد الالكتروني قال فيها ان لديه ارتباطات اخرى في هذا الموعد.” وتعود جذور الخلاف بين بيليه - الذي ينظر اليه على نطاق واسع باعتباره اعظم لاعب في العالم- وتيكسيرا الى اوائل التسعينات من القرن الماضي بعد ان قام بيليه بانتقاد جواو هافيلانج رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في ذلك الوقت ووالد زوجة تيكسيرا. وتجاهل هافيلانج بيليه بعدم دعوته لقرعة نهائيات كأس العالم 1994 التي سحبت في لاس فيجاس في اواخر عام 1993 ولكن وبعد ما بدا من ان التاريخ سيعيد نفسه تقدم سيب بلاتر الرئيس الحالي للفيفا للعب دور المصلح المحتمل. ويخطط بلاتر للقاء تيكسيرا للحديث بشأن التعليقات الصادرة عنه بحق انجلترا وتجاهله لبيليه. وكان تيكسيرا (64 عاما) وهو عضو باللجنة التنفيذية للفيفا يحيطه الجدل منذ سنوات وصف الانجليز بأنهم “قراصنة” وقال “فليذهبوا الى الجحيم”. ورفض تيكسيرا التحدث الى صحفيين انجليز ووصفهم بأنهم “فاسدون” بعد خلاف اثناء مؤتمر صحفي قبل القرعة. وأكد بلاتر للصحفيين ان انتقادات تيكسيرا لانجلترا ليست جيدة لصورة الفيفا. وقال بلاتر “سوف أتحدث اليه لكني قلت من قبل أنا لست المسؤول عن النواحي الاخلاقية لأعضاء في الفيفا أو اللجنة التنفيذية. لا اقوم بلعب دور الضمير لديهم.” وأضاف بلاتر “هو مسؤول عما يفعله. لست متأكدا من ان ذلك يمت بصلة الى روح اللعب النظيف.” ويشعر تيكسيرا بالاستياء بعد أن قال ديفيد تريسمان رئيس الاتحاد الانجليزي السابق في تحقيق بالبرلمان انه طلب رشوة مقابل منح انجلترا صوته في السباق على استضافة نهائيات كأس العالم 2018 . وتم اجراء تحقيق لم يجد أي دليل على مزاعم تريسمان وبرأ الفيفا تيكسيرا من ارتكاب اي مخالفة لكن رئيس الاتحاد البرازيلي قال في مقابلة مع مجلة برازيلية في الاسبوع الماضي انه سوف يصعب الحياة على الاتحاد الانجليزي لكرة القدم ووسائل الاعلام في كأس العالم التي تستضيفها بلاده اذا تأهلت انجلترا. كما يشعر تيكسيرا بالغضب من مزاعم برنامج بثته هيئة الاذاعة البريطانية بانه تلقى رشى بلغ اجماليها ستة ملايين جنيه استرليني تقريبا (10 ملايين دولار) من شركة اي.اس.ال التي انهارت في تسعينات القرن الماضي وكانت تعمل في مجال حقوق البث التلفزيوني للفيفا. وفي مقابلة اخرى نقل عن تيكسيرا قوله ان تريسمان اطلق هذه المزاعم ضده بسبب غضب الاتحاد الانجليزي من فقدانه لشرف استضافة كأس العالم. وجاءت هذه المشكلات في وقت صعب للغاية بالنسبة لبلاتر الذي يحاول تنقية صورة الاتحاد الدولي في اعقاب مزاعم بتقديم رشى ووجود فساد ضد تسعة من بين 24 عضوا باللجنة التنفيذية للفيفا. ويشغل تيكسيرا منصب رئيس الاتحاد البرازيلي منذ عام 1989.