دعاني زميلي ورفيق دربي الاعلامي الخلوق المعتدل المثقف الاستاذ سعود بن عبدالعزيز الكليب لزيارة ملتقي ربوة الرياض المقام بالدائري الشرقي وحقيقة لقد كانت الدعوة من أهم وأجمل الدعوات التي عادت عليَّ بحمد الله وفضله بفوائد عديدة فقدت اطلعت على ذلك النشاط المبارك الموفق بإذن الله حيث سرني وابهجني ما رأيته من برامج وفعاليات تنفذ في الملتقي وفي مقدمتها المحاضرات الدينية الطيبة والمحاضرات والدروس الاجتماعية المفيدة بالاضافة للدورات العلمية والاجتماعية والاسرية والاعلامية المجانية مثل دورة الابداع والتفكير كما أن من السمات الطيبة للملتقى ذلك التنظيم الرائع في كل شيء وتنفيذ البرامج بقسمين قسم مستقل للرجال وقسم آخر ذا خصوصية للنساء. كما ان الزائر للملتقى يعتبر نفسه في نزهة تجمع ما بين الفائدة والاستجمام حيث تم توفير مساحات خضراء للجلوس ومثلها مساحات للهو البريء للاطفال والشباب كما ان هناك مسابقة يومية جميلة رصد لها جوائز طيبة من ضمنها كل يوم جائزة رحلة لبيت الله الحرام لأداء العمرة حقيقة من يحضر لهذه الفعاليات لمرة واحلة فانه يتشوق للبقاء في هذا المكان المشوق الطيب الخير. ما يفسد مثل تلك الملتقيات هم اولئك الباعة من الوافدين الذين يستغلون المواطن واطفاله برفع الاسعار دون مبرر كذلك اولئك الشباب هداهم الله الذين يمارسون بعض التصرفات السيئة. كذلك من الاشياء الجميلة التي تضاف للتنظيم الرائع هو بداية الفعاليات في وقت جيد الساعة السادسة مساء كل يوم ونهايتها في وقت طيب الساعة الحادية عشرة مساءاً حيث يضم الملتقى 6 مخيمات للفعاليات الرجالية بالاضافة لقرية للشباب وصالة رياضية وقهوة الشباب وفرق تقدم عروضاً مسرحية هادفة وبرامج رياضية. كما توجد كذلك خمس خيام بالقسم النسائي للفعاليات وللفتيات وللبراعم وللتدريب وللجاليات بالاضافة للمحاضرات والنشاطات الثقافية والمسابقة والسحوبات على الجوائز. لقد سردت ما رأيته لكي تكون دعوة للقراء والقارئات الاعزاء لزيارة هذا الملتقى الخير المفيد هذا العام والذي أتمنى أن يستمر طوال الأعوام القادمة كون مثل هذا الملتقى الترفيهي التوعوي الثقيفي نحن بحاجة له باستمرار لكي ينورنا ويثقفنا ويسلينا في عاصمتنا الجميلة الرياض التي لو لم يقام فيها الا هذا الملتقى لكفانا فهو شامل وكامل والكمال لله جل جلاله. كل ما أتمناه من رجال الخير رجال الأعمال الصالحين المحبين لهذا الوطن المعطاء وأهله أن يدعموا هذا الملتقى والملتقيات التي مثله لأن الفائدة ستكون لنا جميعاً فمن سن سنة حسنة له اجرها وأجر من عمل بها ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها. لشباب وبنات هذا الوطن العظيم قبلة المسلمين اقول لا تحرموا أنفسكم الفائدة فزيارة واحدة للملتقى سوف تجعلكم تعودون له طوال أيامه وسوف تبكون فراقه فهذه هي الملتقيات التي نتمناها. نقطة هامة أهمس بها في آذان القائمين على الملتقى وعلى رئيسهم الشيخ خالد ابا الخيل اقول المواطن والمواطنة السعوديون هم الأحق بالمشاركة والتنظيم وهم الأحق أن يفيدوا ويستفيدوا حيث لاحظت ازدياد عدد الوافدين العاملين بالملتقى من منظمين وعاملين وهذا شيء يعد نقطة ضعف بالملتقى أتمنى مراعاتها الأعوام القادمة ففي كل الدول التي نزورها بكافة أرجاء العالم التي تنظم المهرجانات نجد ابن الوطن ولا أحد سواه رغم وجود جنسيات بالبلد لكن ابن البلد هو الأحق بتشريف وطنه وان يتمتع بخيراتها.